الرئيس السيسي يوقّع على بروتوكول ضريبي مع الإمارات.. ماذا وراء الاتفاق؟

الرئيس السيسي يوقّع على بروتوكول ضريبي مع الإمارات.. ماذا وراء الاتفاق؟

في صباح تفتح على تحولات كبرى، حملت الجريدة الرسمية المصرية بين صفحاتها خبرًا يترجم ملامح شراكات جديدة وتوجهات اقتصادية متجددة، إذ صدرت ثلاثة قرارات رئاسية تعكس رؤية الدولة في تعزيز التعاون الدولي وتوسيع قاعدة التنمية المستدامة.

اتفاقيات وتمويلات جديدة

أعلنت الجريدة الرسمية، في عددها الصادر يوم الخميس 18 سبتمبر 2025، عن نشر ثلاثة قرارات جديدة للرئيس عبد الفتاح السيسي، تضمنت مشروعات واتفاقيات تمثل خطوات استراتيجية في مجالات البنية التحتية، الضرائب، وبناء القدرات البشرية.

القرار الأول (رقم 198 لسنة 2025):
يتعلق بالتصديق على اتفاق حكومي مع الوكالة الفرنسية للتنمية، يهدف إلى إنشاء مركز تحكم إقليمي بالإسكندرية. الاتفاق يتضمن قرضًا بقيمة 50 مليون يورو، ومنحة قدرها 10 ملايين يورو، مع الالتزام بإجراءات التصديق.

القرار الثاني (رقم 211 لسنة 2025):
يتناول بروتوكولًا مكملًا للاتفاق بين مصر والإمارات العربية المتحدة، بشأن تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي على الدخل، ما يعزز الشفافية ويشجع الاستثمارات المشتركة.

القرار الثالث (رقم 240 لسنة 2025):
يتعلق بمحضر مناقشات مع كوريا الجنوبية لتنفيذ مشروع مركز محاكاة متكامل للتدريب وبناء القدرات في مصر، بتمويل منحة قيمتها 7.48 مليون دولار، مع خضوعه لشرط التصديق.

قرارات رئاسية تدخل حيز التنفيذ

هذه القرارات تمثل، وفق مراقبين، امتدادًا لسياسة مصر الخارجية القائمة على توثيق العلاقات الاقتصادية وتفعيل التعاون مع شركاء إقليميين ودوليين، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية وتعزيز مكانة البلاد كوجهة استثمارية واعدة.

تفتح القرارات الثلاثة التي نشرتها الجريدة الرسمية نافذة جديدة أمام مصر لتعزيز موقعها في خارطة الاقتصاد الإقليمي والدولي، فهي ليست مجرد اتفاقيات رسمية، بل تعكس توجهًا استراتيجيًا نحو ترسيخ التعاون مع شركاء موثوقين مثل فرنسا والإمارات وكوريا الجنوبية، بما يضمن تدفق الاستثمارات والتكنولوجيا وبناء القدرات البشرية. 

كما أن التنوع في مجالاتها بين البنية التحتية والضرائب والتدريب يعكس شمولية الرؤية المصرية لتحقيق التنمية المستدامة. 

هذه الخطوات تؤكد أن الدولة تتحرك بخطوات محسوبة لدعم الاقتصاد الوطني، وتحقيق التوازن بين الإصلاح الداخلي والانفتاح على الخارج، بما يفتح آفاقًا أوسع لمستقبل أكثر استقرارًا ونموًا.

المصدر : تحيا مصر

محمد الهلالي، كاتب متخصص في الأخبار يتمتع بخبرة واسعة في تغطية الأحداث المحلية والعالمية. يسعى لتقديم محتوى دقيق وشامل يضع القارئ في قلب الحدث، مع تحليلات معمّقة ورؤية متوازنة تعزز الفهم العام وتسلط الضوء على خلفيات الأخبار وتأثيراتها.