“الذهب البني” يثمر في الوادي الجديد: قصة نجاح زراعة النخيل عالية القيمة

شهدت محافظة الوادي الجديد نجاحاً كبيراً في تنفيذ مبادرة زراعة النخيل المتميز، والتي تضم أصنافاً عالمية عالية القيمة الاقتصادية مثل المجدول، والبرحي، والسكري، والصقعي. تُعرف هذه الأصناف باسم “الذهب البني” لقدرتها على تحقيق عوائد مالية ضخمة، حيث يمكن للفدان الواحد أن يُدر مئات الآلاف من الجنيهات سنوياً.

جهود حكومية للتوسع في زراعة التمور
وفي إطار المتابعة المستمرة للمبادرة الرئاسية للتوسع في زراعة النخيل، قام اللواء دكتور محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، بتفقد مشروعات استثمارية في منطقة سهل بركة بالفرافرة. وأشاد المحافظ بجودة الأصناف المنتجة، ووجه بالتعاقد مع مجمع تمور المحافظة لتصدير هذه الأصناف إلى الأسواق العالمية.
كما تعمل المحافظة بالتعاون مع وزارة الزراعة على دعم المزارعين من خلال:
إنشاء مركز النخالين لتدريب المزارعين.
توفير قروض ميسرة لشراء فسائل عالية الجودة.

دعم معامل زراعة الأنسجة لضمان توفير شتلات نقية وخالية من الأمراض.
أبرز أصناف التمور عالية القيمة
تتعدد أصناف التمور التي يتم زراعتها، ولكل منها خصائصه التي تميزه وتجعله مرغوبًا في الأسواق:
المجدول (“ملك التمور”):
يعود أصله إلى المغرب العربي، وهو من أشهر وأغلى أنواع التمور في العالم. يتميز بحجمه الكبير، ولونه البني الداكن، وقوامه الطري، مما يجعله مفضلاً في الأسواق الأوروبية والخليجية. يحتاج إلى بيئة صحراوية جافة ورعاية خاصة، ويبدأ الإنتاج الفعلي بعد 7-8 سنوات من الزراعة، بإنتاجية قد تصل إلى 100 كيلوجرام للنخلة الواحدة.

السكري:
يُعد من أشهر الأصناف العربية، وينتشر بشكل واسع في المملكة العربية السعودية. يتميز بلونه الأصفر الذهبي وقوامه المقرمش وطعمه الحلو. يبدأ الإنتاج التجاري خلال 5-6 سنوات من الزراعة، بإنتاجية قد تصل إلى 90 كيلوجرامًا للنخلة الواحدة.
البرحي:
يُعرف بمذاقه الحلو وقوامه الطري، ويُستهلك في جميع مراحله (بسر، رطب، تمر). يتميز بسرعة إنتاجه مقارنة بالمجدول، حيث يبدأ الإثمار خلال 4-5 سنوات، بإنتاجية تصل إلى 90 كيلوجرامًا.

الصقعي:
صنف مستحدث في الوادي الجديد، يتميز بقدرته على تحمل الظروف المناخية القاسية. ثمرته متوسطة الحجم، وقوامها شبه جاف، ما يجعلها مناسبة للتخزين والتصدير. يبدأ الإنتاج بعد 5-6 سنوات، بإنتاجية تصل إلى 80 كيلوجرامًا للنخلة الواحدة.