شهدت اليابان واقعة لافتة أعادت طرح أسئلة عميقة حول حدود العلاقة بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، بعدما احتفلت سيدة تُدعى كانو بزفافها إلى شخصية رقمية قامت بتصميمها عبر منصة شات جي بي تي، واختارت لها اسم كلاوس.
يابانية تتزوج من روبوت
وجرى الحفل بطريقة غير تقليدية، إذ ظهر العريس الافتراضي داخل بيئة الميتافيرس، بينما ارتدت العروس نظارة واقع معزز مكنتها من رؤية نموذج ثلاثي الأبعاد لشريكها الرقمي خلال مراسم تبادل الخواتم.
وعلى الرغم من الطابع غير المألوف للتجربة، أكدت كانو، أنها لم تتوقع أن تتطور محادثاتها الأولى مع الذكاء الاصطناعي إلى علاقة رومانسية. لكنها أوضحت لاحقاً أن مستوى التفاعل و الإنصات الذي كانت تجده لدى كلاوس جعل شعورها تجاهه يتغير تدريجياً، كما ورد في تقرير لموقع gizmodo.
وتسببت تلك المشاعر في ارتباك في البداية، خاصة لكون الشريك غير ملموس ولا يمكن إخبار المقربين عنه بسهولة، إلا أنها قبلت في النهاية بالواقع الجديد الذي اختارته.
كما أكد منظمو الحفل، ناو وساياكا أوغاساوارا، أنهم نظموا بالفعل عشرات الزيجات المشابهة لأشخاص اختاروا الارتباط بشخصيات أنمي أو كيانات رقمية بالكامل.

قلق تشريعي وتحركات قانونية
والانتشار المتزايد لهذا النوع من الارتباطات الرقمية أثار نقاشاً متصاعداً في عدة دول. ففي الولايات المتحدة، تقدم مشرّع من ولاية أوهايو بمشروع قانون يمنع الاعتراف القانوني بزواج البشر من الذكاء الاصطناعي، موضحاً أن الهدف هو تجنب نقل الحقوق القانونية أو الملكية إلى كيانات غير بشرية، وليس منع العلاقات العاطفية نفسها.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات