حذّر الدكتور محمد صبري الحديني، استشاري القلب والقسطرة بمعهد القلب القومي وخبير زراعة الصمامات القلبية، من خطورة الإفراط في استخدام التكنولوجيا والجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات، مؤكداً أن هذه العادة أصبحت من بين العوامل الرئيسية لزيادة معدلات الإصابة بأمراض القلب.
وأوضح صبري، خلال لقائه ببرنامج ملفات طبية على قناة الشمس، أن دراسة أمريكية حديثة أثبتت أن قضاء ساعات ممتدة أمام التلفزيون أو الهواتف الذكية يؤدي إلى تراجع النشاط البدني وارتفاع مستويات الضغط النفسي، ما يرفع احتمالات الإصابة بأمراض الشرايين التاجية وأمراض القلب بوجه عام.
وأشار استشاري القلب إلى أن التكنولوجيا نفسها ليست الخطر المباشر، لكن المشكلة تكمن في “نمط الحياة الخامل” الذي يصاحبها، إلى جانب الضغوط النفسية الناتجة عن التفاعل المستمر مع الأخبار والمحتوى عبر الشاشات.
ووجّه صبري مجموعة توصيات للمواطنين لتفادي هذه المخاطر، في مقدمتها: ممارسة الرياضة بانتظام يومياً، الالتزام بنظام غذائي صحي متوازن، تقليل الاعتماد على الوجبات السريعة، والسيطرة على الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري عبر المتابعة الطبية الدورية.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن “الوقاية هي خط الدفاع الأول لحماية القلب”، مشدداً على أن تغيير أسلوب الحياة يمكن أن يقلل بشكل كبير من احتمالية الإصابة ويجنب المرضى الدخول في إجراءات قسطرة أو جراحات قلب مفتوح.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري
تعليقات