قالت الدكتورة زهرة الشريف، استشاري الصحة النفسية، إن التوحد يعد اضطرابا في النمو العصبي، يوصف بضعف التفاعل الاجتماعي وصعوبات في التواصل اللفظي وغير اللفظي، إضافة إلى أنماط سلوكية متكررة، موضحة أن الأعراض تظهر غالبا خلال السنة الأولى من العمر.
وأضافت خلال لقائها في برنامج حوار الخميس المذاع على قناة الحدث اليوم، أن التوحد لا يرتبط بسبب واحد محدد أو واضح، بل تختلف شدته وأعراضه من حالة لأخرى.
وأشارت إلى أن هناك عدة عوامل قد تسهم في الإصابة، من أبرزها:
1- عوامل وراثية: إذ تشارك مجموعة من الجينات في زيادة احتمالية الإصابة.
2- عوامل بيئية: مثل بعض أنواع العدوى الفيروسية، أو الأدوية، أو مضاعفات الحمل، إضافة إلى تلوث الهواء، والتدخين أو تناول الكحول أثناء الحمل.
3- تشوهات دماغية: ترتبط بتركيب الدماغ أو بوظائفه.
علاقة التوحد والباراسيتامول
وفيما يتعلق بالجدل الدائر حول علاقة تناول الأم لدواء الباراسيتامول خلال الحمل باضطراب التوحد، نفت الدكتورة زهرة الشريف وجود أي دليل علمي قاطع يثبت هذه الفرضية. وأكدت أن الباراسيتامول يُعد من الأدوية الآمنة عند استخدامه وفق الجرعات الموصى بها من الطبيب.
كما لفتت إلى أن الدراسات العلمية حتى الآن لم تثبت وجود علاقة بين التوحد والباراسيتامول، مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال توصيّان باستخدامه بجرعات مناسبة أثناء فترة الحمل. مؤكدة أن التوحد ما زال اضطرابًا معقدًا، وأسبابه ترجع إلى تداخل عوامل وراثية وبيئية، ولا يوجد حتى اليوم سبب محدد وواضح للإصابة به.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات