شارك المجلس القومي للمرأة، صباح اليوم، في فعاليات ورشة العمل الإقليمية حول ” الإجازات مدفوعة الأجر وترتيبات العمل المرن: من أجل تعزيز رفاهية الأسرة والمساواة بين الجنسين “نحو تطوير خارطة الطريق الإقليمية لإقتصاد الرعاية في المنطقة العربية”، التى نظمتها منظمة المرأة العربية بالشراكة مع المجلس القومى للمرأة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة ، ضمن سلسلة من الورش الإقليمية التي تهدف إلى إعداد خارطة طريق إقليمية لاقتصاد الرعاية في المنطقة العربية.
قدّمت الدكتورة نسرين البغدادي كلمة نيابة عن المستشارة أمل عمار، أكدت خلالها أن موضوع الورشة يتجاوز الأبعاد الاجتماعية، ليصبح ملفًا تنمويًا يؤثر مباشرة في الإنتاجية، والنمو الاقتصادي، وتقليص الفجوة بين الجنسين.
التحديات التي تواجه المرأة العربية في العمل
أشارت البغدادي إلى استمرار تحديات مؤثرة في المنطقة العربية، من بينها غياب سياسات إجازات متوازنة، ومحدودية ترتيبات العمل المرنة، وارتفاع أعباء الرعاية غير مدفوعة الأجر التي تتحملها المرأة بما يصل لثلاثة أضعاف الرجل في بعض البلدان.
وأكدت أن هذه العوامل تعمّق الفجوة الاقتصادية وتضعف مشاركة المرأة في سوق العمل، مما يجعل الحوار الإقليمي ضرورة ملحّة للوصول إلى رؤية عربية داعمة للأسرة والمرأة.
دعم مصري رئاسي وتشريعات داعمة للمرأة
لفتت البغدادي إلى أن مصر تعيش مرحلة غير مسبوقة في تمكين المرأة، بفضل دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى أن:
دستور 2014 ضمن المساواة الكاملة بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات (المادة 11).
الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 عززت فرص العمل وريادة الأعمال.
قانون العمل الجديد قدّم حماية أوسع للمرأة، بما في ذلك حظر فصلها أثناء إجازة الوضع، وتقليل ساعات العمل أثناء الحمل، ومنح إجازات لرعاية الطفل.
كما أشادت بإعلان وزارة التضامن نتائج الحصر الوطني لدور الحضانات، باعتباره خطوة استراتيجية لدعم الطفولة المبكرة وتنظيم قطاع الرعاية.
جهود المجلس القومي للمرأة في اقتصاد الرعاية
يواصل المجلس دوره عبر:
إعداد مقترحات تشريعية تتعلق بالإجازات والعمل المرن.
إجراء دراسات متخصصة حول اقتصاد الرعاية وسوق العمل.
إطلاق برامج بالتعاون مع البنك الدولي لتعزيز التمكين الاقتصادي.
إعداد أوراق سياسات عبر مرصد المرأة المصرية لتحقيق رؤية مبنية على البيانات.
دعم ثقافة توزيع أدوار الرعاية داخل الأسرة بشكل أكثر عدالة.
ورشة العمل في سياق حملة الـ16 يومًا
تزامن انعقاد الورشة مع حملة الأمم المتحدة لمناهضة العنف ضد المرأة، وهو ما يؤكد أن غياب سياسات الرعاية العادلة يمثل شكلًا من أشكال العنف غير المباشر، لما يسببه من ضغوط نفسية وبدنية على المرأة.
ختام الورشة وتأكيد الالتزام المشترك
في ختام كلمتها، قدمت البغدادي الشكر للشركاء الإقليميين والدوليين، مؤكدة التزام المجلس بتحويل نتائج الورشة إلى سياسات واقعية تعزز رفاه الأسرة والمساواة بين الجنسين في المنطقة العربية. وتأتي الورشة ضمن البرنامج الإقليمي Dare to Care المموّل من الوكالة السويدية للتعاون الدولي والتنمية (Sida) والتعاون الإنمائي الألماني.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات