الأقصر: الطماطم المجففة “ذهب بني” يدر الملايين ويوفر فرص عمل

تُشهد محافظة الأقصر تحولاً اقتصادياً واجتماعياً ملحوظاً بفضل مبادراتها الرائدة في زراعة وتجفيف الطماطم، التي أصبحت ثاني أهم محصول شتوي بعد قصب السكر. هذه الصناعة الواعدة لا تخدم فقط المزارعين الأقصر، بل تفتح آفاقاً جديدة للتصدير وتوفر فرص عمل للشباب.
عائد اقتصادي ضخم من الطماطم المجففة
تُعد الطماطم المجففة كنزاً حقيقياً لمحافظة الأقصر، حيث وصل سعر الطن المصدر للخارج إلى 3 آلاف دولار العام الماضي، بينما لم تتجاوز تكلفة الإنتاج والجفاف 80 ألف جنيه مصري للطن. ويُتوقع أن ترتفع هذه الأسعار مع بدء الموسم الجديد.
تُزرع الطماطم على مساحة تصل إلى 12,500 فدان سنوياً في مركزي إسنا وأرمنت، بإنتاجية للفدان تتراوح بين 20 إلى 45 طنًا. ويتم فرز المحصول، حيث يُباع جزء منه بأسعار مخفضة في الأسواق المحلية، بينما تُجفف الكميات الأفضل للتصدير.
توطين الصناعة ودعم الشباب
ساهمت مشروعات تجفيف الطماطم في توفير فرص عمل للشباب والفتيات في القرى والنجوع، حيث شهدت قرية الكيمان بمركز إسنا توقيع عقود لتشغيل مجمع الصناعات الغذائية لتجفيف الطماطم، بعد طرحه أمام المستثمرين. هذا التطور يأتي في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوطين التصنيع الزراعي.
ويؤكد وكيل وزارة الزراعة بالأقصر، الدكتور جابر الكلحى، على دور المحافظة في التوسع بمشروع مناشر الطماطم المجففة، عبر أسس علمية وتدريب طلبة المدارس الزراعية، بالإضافة إلى دعم صغار المزارعين لإقامة مشروعاتهم الخاصة.
رؤية مستقبلية للتنمية المستدامة
تهدف هذه المبادرات إلى دفع عجلة التنمية وتمكين الشباب، ضمن خطة تنموية كبرى لاستصلاح وزراعة أكثر من أربعة ملايين فدان لإنشاء مجتمعات زراعية وصناعية جديدة. وتسعى الأقصر لتحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة 2030، وسد الفجوة الغذائية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وزيادة فرص التصدير.
نقلاً عن : اجري نيوز
تعليقات