افتتاح معرض “تجربة شخصية” بالزقازيق ضمن مشروع المواجهة والتجوال

افتتحت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، معرض “تجربة شخصية” بقصر ثقافة الزقازيق، ضمن الفعاليات المصاحبة للمرحلة السادسة من مشروع مسرح المواجهة والتجوال التابع للبيت الفني للمسرح بقطاع المسرح، في إطار استراتيجية وزارة الثقافة الرامية إلى دعم الإبداع بالمحافظات وإتاحة المنصات الفنية للمواهب المحلية.

افتتح المعرض العميد أركان حرب أحمد شعبان المستشار العسكري لمحافظة الشرقية، الكاتب أحمد سامي خاطر رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي، د. منى عثمان وكيل وزارة الشباب والرياضة، محمد الشرقاوي مدير مسرح المواجهة والتجوال، إلى جانب نخبة من الفنانين التشكيليين والإعلاميين.

عدد الأعمال والفنانين المشاركين

يقام المعرض تحت إشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، ويضم 24 عملا إبداعيا لأحد عشر فنانا وفنانة من أبناء محافظة الشرقية، وهم د. أماني فوزي، مرام أحمد محمد، أمنية أحمد حسن، آلاء عراقي عبد الفتاح، ندى خالد محمد عبد الرحمن، نسمة حسيني عبد الله، منار خالد محمد، نورهان حمدي علي، ملك أكرم محمد الصاوي، أنغام سامي فؤاد، وإيمان محمد عبد الله.

وعبر الفنانون عن سعادتهم بالمشاركة، وأوضحت د. أماني فوزي، أستاذ أشغال المعادن والحلي بقسم التربية الفنية كلية التربية النوعية بجامعة الزقازيق، أنها قدمت مجموعة من الأعمال المنفذة على النحاس بتقنية الطرق بالبارز والغائر، جمعت بين الرموز المصرية القديمة المصاغة بإيقاع زخرفي حديث، وبين المناظر الطبيعية والتشكيلات النباتية التي تعتمد على العلاقات بين الخطوط العضوية والملامس المعدنية، وأضافت أنه تم استخدام المينا الباردة كوسيط لوني يمنح السطح طبقات شفافة وتدرجات تعزز البنية التشكيلية وتظهر التفاصيل الدقيقة للنقوش.

وأشارت أن المعرض يضم أعمالا تعتمد على الخداع البصري، مبنية على تكرار الوحدات الهندسية وإيقاعات الحركة، ما يخلق تجربة إدراكية متغيرة ترتبط بحركة المتلقي، كما تظهر أعمال أخرى تجمع بين الريزن وسلك المعدن، حيث تعمل الخطوط المعدنية كهيكل إنشائي للتكوين، في حين يقدم الريزن طبقة لونية ضوئية تمنح العمل شفافية وعمقا بصريا معاصرا.

وأضافت أن جميع الأعمال تعكس توجها موحدا يقوم على دراسة الخامة، وبناء السطح، وتفعيل العلاقات بين الضوء واللون والملمس، بما يبرز قدرة الفن المعدني على تقديم رؤى تشكيلية حديثة متصلة بالتراث ومفتوحة على التجريب. من ناحيتها، أوضحت الفنانة نسمة حسيني أنها استخدمت رقائق نحاسية وقطع خشبية في تصميم الأعمال الفنية مع الاستعانة بتقنية التقبيب وألوان الزجاج.

فيما أشارت الفنانة مرام أحمد إلى أنها تشارك بلوحة واحدة تم تصميمها على المعدن بعد تحديده، باستخدام الفوم.

كما شهدت الفعاليات افتتاح معرض لأحدث إصدارات الهيئة بأسعار مخفضة، إلى جانب معرض للحرف اليدوية ضم 9 لوحات من الجلد الطبيعي، إلى جانب لوحات معدنية وحقائب من الجلد، بمشاركة الفنان أحمد بكرى والفنانة زينب عطية.

واختتم اليوم مع عرض فني لفرقة براعم الشرقية للفنون الشعبية بقيادة الفنان أحمد ماهر، تضمن مجموعة من الفقرات الاستعراضية منها الغلة والسبوع، وغيرها وسط تفاعل كبير من الحضور.

يقام المعرض من خلال الإدارة العامة للفنون التشكيلية برئاسة فيفيان البتانوني، وبالتعاون مع إقليم شرق الدلتا الثقافي، وفرع ثقافة الشرقية، ويأتي في إطار حرص الهيئة على إثراء الحركة التشكيلية بالمحافظات، ومن المقرر أن يستمر حتى 7 ديسمبر الجاري.