كشفت دراسة أيرلندية حديثة، أن استهلاك الشوفان يمكن أن يساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم. وذلك وفقا لموقع “mebusiness” .
يُعدّ الشوفان من أبرز الحبوب الكاملة الغنية بالألياف الغذائية القابلة للذوبان، والتي تلعب دورًا مهمًا في خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم. كما يتميز باحتوائه على البروتين والمعادن الأساسية مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم، إضافة إلى أحماض أوميجا 3 الدهنية المفيدة.
تفاصيل الدراسة
وأوضحت الدراسة أن الألياف الذائبة الموجودة في الشوفان تسهم بفعالية في تقليل مستوى الكوليسترول الضار (LDL)، مما يدعم صحة القلب ويقلل احتمالية الإصابة بأمراضه. كما أشارت إلى دور الشوفان في المساعدة على تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يجعله غذاءً مهمًا للحفاظ على توازن صحي عام.
كما أوضحت الدراسة، أنه يمكن تناول الشوفان كوجبة إفطار صحية مع الفواكه والمكسرات، أو إضافته إلى النظام الغذائي. مشددة على وجوب اختيار الشوفان الكامل بدلًا من الشوفان المعالج، إضافة إلى تناول تناول كمية كافية من الألياف من مصادر مختلفة، بما في ذلك الشوفان.
تحذير من استهلاك دقيق الشوفان المعبأ
وحذر الخبراء من استهلاك دقيق الشوفان المعبأ تجاريًا، حيث إنه يحتوي على نسب عالية من السكر والدهون، لذا يُفضل التحقق من مكونات المنتجات ومحتوى الدهون لكل حصة لتحقيق الاستفادة الكاملة من خصائص خفض الكوليسترول في دقيق الشوفان. مشيرين إلى أن استهلاك ما بين 40 و60 جرامًا من دقيق الشوفان يوميًا يُظهر نتائج واعدة في خفض نسبة الكوليسترول الضار (LDL) بنسبة تصل إلى 10٪ في بعض الحالات.
دراسات أخرى
ونتائج الدراسة الأيرلندية تتشابه مع دراسات أخرى قديمة، ففي تقرير نشره موقع روسيا اليوم في عام ٢٠٢١ تم الكشف عن أن خفض ضغط الدم وخفض مستويات الكوليسترول وتحسين مقاومة الإنسولين ثلاث فوائد صحية يمكن أن تقدمها عصيدة الشوفان.
إذ قام 18 مشاركا يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو مقاومة الإنسولين، بتناول حبوب الشوفان على الإفطار أو أحد خيارات الحبوب “قليلة الألياف”، وذلك لمدة لمدة ستة أسابيع. وسجلت مجموعة حبوب الشوفان انخفاض 7.5 ملم زئبقي في ضغط الدم الانقباضي.
وفي الوقت نفسه، في المجموعة الثانية، أولئك الذين تم تخصيص حبوب إفطار منخفضة الألياف في وجبة الإفطار، لم يلاحظوا انخفاضا في ضغط الدم على الإطلاق. وبالإضافة إلى خفض قراءات ضغط الدم، حققت مجموعة حبوب الشوفان تحسنًا في حساسية الإنسولين.
وعلاوة على ذلك، شهد الأشخاص الذين تناولوا حبوب الشوفان أيضا انخفاضًا كبيرًا في الكوليسترول الكلي والبروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، أي الكوليسترول “الضار”.
نتائج الدراسة
وبحسب ما نقلته “روسيا اليوم”، فقد كشفت أبحاث صادرة عن جامعة مانيتوبا في كندا أن تناول الشوفان بانتظام يمكن أن يساهم في خفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إذ إن الاستهلاك اليومي للألياف الغذائية القابلة للذوبان يساعد في تقليل مستوى الكوليسترول الضار بنسبة قد تصل إلى 10%. كما أكدت الدراسات وجود ارتباط إيجابي وثابت بين تناول حبوب الشوفان الكاملة وتحسن مستويات الكوليسترول في الدم.
وأشار الباحثون إلى أن خفض الكوليسترول يمنع تضيق الأوعية الدموية وانسدادها، الأمر الذي يقلل من احتمالية التعرض لأمراض القلب أو السكتات الدماغية، مما يمنح الإنسان فرصة أكبر لحياة أطول وصحة أفضل.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات