استقالة محررة في “لوس أنجلوس تايمز” بعد تدخل المالك لمنع تأييد كامالا هاريس

استقالة محررة في “لوس أنجلوس تايمز” بعد تدخل المالك لمنع تأييد كامالا هاريس

استقالت محررة افتتاحيات صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” يوم الأربعاء، بعدما منع مالك الصحيفة الملياردير باتريك سون شيونغ خططًا لدعم نائبة الرئيس كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وفقًا لما أوردته “كولومبيا للصحافة“.

أوضحت مارييل غارزا، في خطاب استقالتها المنشور على موقع “CJR”، أن قرار الصحيفة برفض تأييد هاريس يعدّ أمرًا بالغ الأهمية، بينما وصفت حملة ترامب هذا القرار بأنه “ضربة جديدة” لهاريس.

وقالت غارزا: “يُظهرنا القرار كمنافقين وجبناء، وربما متحيزين جنسيًا وعنصريًا. كيف لنا أن ننتقد ترامب على مدار ثماني سنوات بسبب تهديداته ثم نتراجع عن تأييد منافسة ديمقراطية دعمناها سابقًا في مجلس الشيوخ؟”.

وأفادت منصة “سيمافور” بأن سون شيونغ قرر منع الصحيفة من تأييد أي مرشح في الانتخابات الرئاسية القادمة. وأكدت غارزا، خلال مقابلة مع “CJR”، أنها قدمت استقالتها لتوضيح أنها تعارض هذا “الصمت”، مشددة على ضرورة الوقوف في “الأوقات الحرجة” إلى جانب المبادئ.

وأشارت غارزا إلى أن دعم هاريس كان يجب أن يكون الخطوة الطبيعية بعد سلسلة افتتاحيات سابقة انتقدت فيها الصحيفة ترامب، واعتبرت إعادة انتخابه تهديدًا للديمقراطية. وأضافت: “لقد أعلنا في افتتاحياتنا مرارًا أنه لا يجب إعادة انتخابه”.

في المقابل، صرح سون شيونغ يوم الأربعاء بأنه طلب من هيئة التحرير إعداد تحليل موضوعي للسياسات التي انتهجها كل مرشح خلال فترة ولايته، إضافة إلى تقييم أثرها المحتمل في السنوات الأربع المقبلة. وأكد أن الغرض من ذلك هو تزويد القراء بمعلومات غير منحازة تساعدهم في اختيار الرئيس المقبل.

وأعربت نقابة الصحفيين في “لوس أنجلوس تايمز” عن “قلقها العميق” من تدخل سون شيونغ في القرار التحريري، مشيرة إلى أنه ألقى اللوم بشكل غير عادل على أعضاء هيئة التحرير. وأضافت النقابة أنها تواصل الضغط للحصول على توضيحات من إدارة غرفة الأخبار بشأن هذا القرار.

تاريخيًا، دعمت الصحيفة مرشحي الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية منذ تأسيسها عام 1881 حتى عام 1972، لكنها توقفت عن ذلك بعد فضيحة ووترغيت. وعادت لتأييد مرشح رئاسي لأول مرة في عام 2008، عندما أعلنت دعمها لباراك أوباما، واستمرت منذ ذلك الحين في تأييد مرشحين ديمقراطيين.

المصدر: صحيفة الوئام السعودية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *