كشف العلماء عن اختبار دم يفتح آفاقاً جديدة في مجال الكشف المبكر عن الأمراض المرتبطة بالسمنة لدى الأطفال.
وفقاً لدراسة حديثة، فإن هذا الاختبار المبتكر يقوم بتحليل أنواع معينة من الدهون والأحماض الدهنية الموجودة في الدم، مما يتيح تحديد الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بأمراض مثل السكري من النوع الثاني وأمراض الكبد والقلب.
لطالما ركز العلماء على الكوليسترول “الجيد” و”السيئ” كأحد العوامل الرئيسية في تقييم صحة القلب والأوعية الدموية، إلا أن هذا الاختبار الجديد يكشف عن صورة أكثر تفصيلاً، حيث يسلط الضوء على آلاف الأنواع المختلفة من الدهون، ولكل منها وظائف فريدة.
أوضحت الدكتورة كريستينا ليغيدو كويغلي، المؤلفة الرئيسية للدراسة، أن بعض أنواع الدهون تعمل كعلامات تحذيرية مبكرة للإصابة بالأمراض المرتبطة بالسمنة، مما يتيح التدخل المبكر والعلاج المناسب.
تم اختبار فعالية هذا الاختبار الجديد على مجموعة من الأطفال يعانون من السمنة، حيث تم وضع بعضهم في برنامج “نموذج هولباك” الدنماركي لتحسين نمط الحياة.
وقد أظهرت النتائج انخفاضاً في مستويات الدهون الضارة لدى الأطفال الذين اتبعوا البرنامج، مما يؤكد أهمية التدخل المبكر في تغيير نمط الحياة.
يسعى الباحثون حالياً لفهم العلاقة بين الجينات وأنواع الدهون المختلفة، وكيف يمكن لهذه العلاقة أن تؤثر على خطر الإصابة بالأمراض الأيضية. كما يهدفون إلى تطوير طرق لتعديل هذه الدهون وتحسين الصحة بشكل عام.
يعتبر هذا الاختبار الجديد خطوة مهمة نحو مستقبل أكثر صحة للأطفال، حيث يتيح الكشف المبكر عن المخاطر الصحية المرتبطة بالسمنة واتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية منها.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية
