"إنبريدج" تتوقع استمرار نمو الطلب على النفط حتى 2050 مع زيادة الإنتاج الأميركي

"إنبريدج" تتوقع استمرار نمو الطلب على النفط حتى 2050 مع زيادة الإنتاج الأميركي

توقع غريغ إيبل، الرئيس التنفيذي لشركة “إنبريدج” (Enbridge Inc)، أن يواصل الطلب على النفط النمو في العقود المقبلة، ما يجعل توقعات شركته من بين الأكثر تفاؤلاً بشأن استخدام النفط الخام على المدى الطويل.

أضاف إيبل خلال مقابلة أمس في مقر “بلومبرغ” بنيويورك، أن الطلب على النفط بحلول 2050 سيكون “أكثر بكثير” من 100 مليون برميل يومياً ومن المحتمل أن يتجاوز 110 ملايين برميل يومياً. يتناقض ذلك مع توقعات وكالة الطاقة الدولية التي تشير إلى أن الطلب سينخفض ​​إلى 97 مليون برميل يومياً بحلول منتصف القرن الحالي.

قال إيبل: “ما زلت ترى وجود احتياجات اقتصادية، لا سيما في العالم النامي، إذ يستمر الأشخاص في القول إن الطاقة الأخف والأسرع والأكثر كثافة والأرخص تعمل لصالح شعوبنا. يزيد هذا من استخدام النفط”.

تخفيضات هائلة

توقعات “إنبريدج” تقريباً تواكب توقعات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) البالغة 116 مليون برميل يومياً بحلول 2045. يتجاوز كلا التوقعين التخفيضات الهائلة في استخدام النفط التي قال واضعو نماذج الدراسة إنها ستكون ضرورية لتفادي أسوأ الآثار الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري.

رغم ذلك، أوضح إيبل أنه لا يمكنه تصور حالة ينخفض فيها الطلب على النفط إلى 80 مليون برميل يومياً أو دون ذلك. يستهلك العالم حالياً نحو 102.9 مليون برميل يومياً، وفق أرقام الحكومة الأميركية.

يمثل مستقبل الطلب على النفط مسألة حيوية لـ”إنبريدج”، وهي شركة أنابيب عملاقة تنقل 30% من الخام المنتج في أميركا الشمالية. حتى بعد استثمارات بمليارات الدولارات في عمليات الاستحواذ التي حققت التنوع لأعمال “إنبريدج” على مدى العقد الماضي -بما فيها صفقة شركة “سبيكترا إنرجي” (Spectra Energy) لنقل الغاز الطبيعي مقابل 28 مليار دولار خلال 2017 والتي جلبت إيبل إلى “إنبريدج” – ما زالت الشركة تجني نصف أرباحها تقريباً من أعمال خطوط أنابيب نقل المواد السائلة.

تواصل شركة “إنبريدج” الاستثمار في هذا القسم، إذ تعزز سعة التخزين والتحميل في محطة “إنغلسايد” لتصدير الخام بولاية تكساس. يمثل هذا رهاناً على أن الإنتاج من حوض برميان في تكساس سينمو بمقدار يتراوح بين مليون ومليوني برميل يومياً حتى نهاية العقد. تعد “إنغلسايد” أكبر محطة لتصدير النفط في الولايات المتحدة، وتسجل أرقاماً قياسية من حيث الحجم “شهرياً”، وفق إيبل.

أميركا الشمالية

قد تعزز الشركة أيضاً سعتها اليومية بمقدار من 100 ألف إلى 150 ألف برميل يومياً مع حلول 2026 أو 2027 لخط أنابيب النفط الرئيسي لديها، والذي ينقل منطقة الرمال النفطية الكندية إلى مصافي التكرير الأميركية.

ذكر إيبل البالغ من العمر 60 سنة: “مستقبل النفط في أميركا الشمالية يمر عبر استخراجه، ومن ثم تصديره. يمكنك ملاحظة ذلك من جانب التصدير”.

تلعب أميركا الشمالية أيضاً دوراً في السوق النامية للغاز الطبيعي المسال، الذي يزداد الطلب عليه مع سعي أوروبا إلى الاستقلال عن الإمدادات الروسية، وتعمل آسيا على تقليص توليد الكهرباء من الفحم.

توفر “إنبريدج” 15% من السعة التصديرية للغاز الطبيعي المسال من ساحل الخليج الأميركي، وتسعى لمضاعفة ذلك إلى 30% مع حلول 2030.

أضاف: “فكر في المكانة التي وصلنا إليها بوصفنا بلداً في أميركا الشمالية والقوة الجيوسياسية الناجمة عن ذلك. انتقلنا من عدم تصدير أي شيء تقريباً إلى الخارج إلى احتلال المرتبة الأولى في مجال الغاز الطبيعي المسال في نشاط تجاري لم يكن موجوداً قبل 15 سنة”.

المصدر: صحيفة اقتصاد الشرق

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *