تم إطلاق سراح الرئيس التنفيذي لشركة تليغرام، بافيل دوروف من حجز الشرطة اليوم الأربعاء، لكن من المقرر أن يمثل أمام المحكمة قبل توجيه لائحة اتهام محتملة.
أثار اعتقال دوروف فيما يتعلق بنشاط غير مشروع على تطبيق المراسلة غضبا شديدا بين المدافعين عن مناهضة الرقابة، كما أثار تساؤلات حول كيفية مساءلة شركات التواصل الاجتماعي والمديرين التنفيذيين الآخرين عن المحتوى الموجود على منصاتهم.
قال مكتب المدعي العام في باريس في بيان اليوم الأربعاء إنه تم إطلاق سراح دوروف من الحجز ولكن سيتم نقله إلى المحكمة لمثوله الأول أمام القاضي قبل توجيه لائحة اتهام محتملة، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
وسيحدد قاضي التحقيق الفرنسي ما إذا كان سيضعه قيد التحقيق الرسمي، بحسب رويترز.
تم القبض على دوروف، 39 عاما، في مطار خارج باريس يوم السبت بعد وقت قصير من هبوطه على متن طائرة خاصة.
وقال مكتب المدعي العام في باريس في بيان يوم الإثنين إن اعتقاله كان على صلة بتحقيق أوسع فتح الشهر الماضي مع شخص لم يذكر اسمه، ركز على النشاط الإجرامي على تليغرام بالإضافة إلى عدم رغبة الشركة في التعاون مع سلطات إنفاذ القانون.
يعد دوروف واحدا من أغنى رواد الأعمال في مجال التكنولوجيا وأكثرهم تأثيرا في العالم.
وُلد في روسيا لكنه هاجر من البلاد في عام 2014 بعد رفضه مشاركة بيانات المستخدمين الأوكرانيين لموقع فكونتاكتي، موقع التواصل الاجتماعي الذي أسسه في عام 2006.
بموجب القانون الفرنسي، يمكن احتجاز دوروف للاستجواب لمدة تصل إلى 96 ساعة بعد اعتقاله قبل إطلاق سراحه أو توجيه الاتهام إليه.
وقالت تليغرام في بيان بعد الاعتقال إنها تلتزم بقوانين الاتحاد الأوروبي، والإشراف على محتواها “ضمن معايير الصناعة ويتحسن باستمرار”، وليس لدى دوروف “ما يخفيه”.
يعد تليغرام أحد أكبر تطبيقات المراسلة في العالم ومنافسا لتطبيق واتساب المملوك لشركة ميتا.
يوفر تليغرام للمستخدمين القدرة على إرسال الرسائل بتشفير شامل، مما يجعل من المستحيل تقريبا على الشركة وجهات إنفاذ القانون مراقبة ما تتم مناقشته على المنصة.
بافيل دوروف، هو رجل أعمال روسي المولد يبلغ من العمر 39 عامًا، وهو المؤسس والرئيس التنفيذي لتطبيق المراسلة “تليغرام”.
وقد قدرت مجلة فوربس ثروة دوروف بـ15.5 مليار دولار.
وبدأت رحلة دوروف في عالم وسائل التواصل الاجتماعي بموقع فكونتاكتي (VKontakte )، الذي يُطلق عليه غالبًا “فيسبوك الروسي”، وكان سببا في وصف دوروف نفسه بأنه “زوكربيرغ روسيا”.
شارك دوروف في تأسيس فكونتاكتي عام 2006، وسرعان ما أصبح أكبر موقع للتواصل الاجتماعي في روسيا، ولكنه تسبب في وضع دوروف بخلاف مع الحكومة الروسية.
في عام 2014، دفعت الخلافات دوروف إلى مغادرة روسيا، بعد بيع حصته في فكونتاكتي.
في عام 2013، أطلق دوروف تطبيق تليغرام وهو تطبيق مراسلة يؤكد على خصوصية المستخدم بميزة المراسلة المشفرة.
ونجح تليغرام في جذب أكثر من 35 مليون مستخدم خلال عامه الأول، وشهدت المنصة نموًا متزايدًا بمرور الوقت، خاصةً خلال جائحة فيروس كورونا، حيث برزت كوسيلة تواصل فعالة.
ومنذ ذلك الحين، أصبح تليغرام منافسًا هائلاً لمنصات مثل “واتساب” و”إنستغرام” وتيك توك” و “وي تشات”.
واليوم، يضم التطبيق 900 مليون مستخدم في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن يتجاوز مليار مستخدم نشط في غضون العام المقبل.
aXA6IDEzNS4xODEuMTEuMTYyIA== جزيرة ام اند امز
مصدر الخبر الأصلي: صحيفة العين الاخبارية