أحدثت تقنية طبية جديدة نقلة في مجال علاج الجروح، حيث تمكنت من كشف لغز البكتيريا الخفية التي تتسبب في مضاعفات عديدة للمرضى، فبفضل هذه التقنية، أصبح بإمكان الأطباء تشخيص العدوى البكتيرية بدقة متناهية، مما يفتح آفاقاً جديدة في مجال الرعاية الصحية.
نجح فريق من الباحثين بجامعة جنوب كاليفورنيا، في تطوير جهاز محمول يستخدم تقنية التصوير الفلوري للكشف عن البكتيريا في الجروح بدقة عالية وسرعة فائقة، فباستخدام هذا الجهاز، يمكن للأطباء رؤية البكتيريا بألوان مختلفة مباشرة في الجرح، مما يتيح لهم تحديد نوع البكتيريا وتحديد العلاج المناسب في الحال، وفقاً لشبكة “سكاي نيوز” الأمريكية.
فوائد التقنية الجديدة:
تشخيص مبكر ودقيق: تتيح التقنية الجديدة تشخيص العدوى البكتيرية في مرحلة مبكرة، مما يساهم في علاجها بشكل فعال قبل أن تنتشر وتسبب مضاعفات خطيرة.
تقليل استخدام المضادات الحيوية: يمكن للتقنية الجديدة تحديد نوع البكتيرية المسببة للعدوى، مما يسمح باستخدام المضادات الحيوية المناسبة فقط، وبالتالي تقليل خطر مقاومة المضادات الحيوية.
تسريع عملية الشفاء: بفضل التشخيص المبكر والعلاج المناسب، يمكن تسريع عملية الشفاء وتقليل فترة بقاء المريض في المستشفى.
أكد الدكتور ديفيد جي أرمسترونغ، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، على أهمية هذه التقنية في علاج الجروح المزمنة، مثل قرح القدم السكرية.
وقال إن هذه التقنية تمثل قفزة نوعية في مجال الرعاية الصحية، حيث ستساهم في تحسين حياة ملايين المرضى حول العالم.
تمثل هذه التقنية الجديدة خطوة مهمة نحو مستقبل أكثر صحة وأماناً، فبفضل القدرة على الكشف عن البكتيريا الخفية، يمكن للأطباء تقديم رعاية أكثر فعالية ودقة للمرضى، مما يساهم في إنقاذ الأرواح وتحسين نوعية الحياة.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية
