إبراهيم المرشدي: العلم نفعه متعدٍّ وميراث الأنبياء وطلابه على طريق الهداية

إبراهيم المرشدي: العلم نفعه متعدٍّ وميراث الأنبياء وطلابه على طريق الهداية

أكد الدكتور إبراهيم المرشدي، أحد علماء وزارة الأوقاف، أن قضية العلم تحتل مكانة محورية في القرآن الكريم والسنة النبوية، موضحاً أن مادة “علم” وردت بمشتقاتها المختلفة في القرآن الكريم نحو 856 مرة، في دلالة واضحة على عظمة شأن العلم ورفعة قدر أهله. 

وأشار خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج “منبر الجمعة”، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، إلى أن جميع هذه الآيات تمدح العلم والعلماء، مثل قوله تعالى: “إنما يخشى الله من عباده العلماء”، وقوله: “يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات”.

وأضاف الدكتور المرشدي أن السنة النبوية جاءت أكثر تفصيلاً وثراءً في الحديث عن العلم، وضرب مثالاً بحديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما الذي رواه ابن ماجه والدارمي، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج فوجد مجلسين: أحدهما يذكر الله ويدعوه، والآخر يتدارس العلم. فاختار النبي صلى الله عليه وسلم مجلس العلم وجلس معهم، وقال: “إنما بعثت معلماً”.

وأوضح أن هذا الموقف يكشف فلسفة النبي صلى الله عليه وسلم في تقديم العلم على الذكر الفردي، لأن نفع العلم متعدٍّ إلى الناس جميعاً، بخلاف الذكر الذي يقتصر أثره على صاحبه، مشيراً إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: “وفضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم”، لبيان علو مقام العالم الذي ينفع الناس بعلمه.

وشدد الدكتور المرشدي على أن العلم هو ميراث الأنبياء، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر”.

وأكد أن الإنسان لا يخلو من إحدى ثلاث حالات: أن يكون عالماً يعلّم الناس، أو متعلماً يقبل على العلم ويرفع الجهل عن نفسه، أو جاهلاً معرضاً عن العلم، وهو على خطر عظيم، مستشهداً بقول الحسن البصري: “كن عالماً أو متعلماً ولا تكن الثالثة فتهلك”.

نقلاً عن : اجري نيوز

محمد الهلالي، كاتب متخصص في الأخبار يتمتع بخبرة واسعة في تغطية الأحداث المحلية والعالمية. يسعى لتقديم محتوى دقيق وشامل يضع القارئ في قلب الحدث، مع تحليلات معمّقة ورؤية متوازنة تعزز الفهم العام وتسلط الضوء على خلفيات الأخبار وتأثيراتها.