أيمن إبراهيم لـ تحيا مصر: 255 كيلومترًا مربعًا من الذهب في أبومروات.. وسفاجا تبدأ عصرًا تعدينيًا جديدًا

سفاجا.. من مدينة الفوسفات إلى أرض الذهب الجديد
في قلب الصحراء الشرقية، حيث تتعانق الشمس مع الصخور وتُخفي الجبال أسرارها في أعماقها، هناك رجال يعيشون ما بين الحلم والمغامرة، يسيرون بخطوات صامتة نحو بريقٍ طال انتظاره، إنهم “رجال أبومروات”، الذين أعادوا إلى سفاجا مجدها القديم حين كانت أرض المعادن النفيسة ومهد الحضارات.
رخصة تنقيب واستغلال في منطقة أبومروات بمساحة تمتد على 57 فدانًا
اليوم، تقف المدينة الساحلية على أعتاب عصر ذهبي جديد، بعدما تحولت من رمز للفوسفات إلى أيقونة للذهب، بفضل جهود شركة أبومروات لإنتاج واستخراج الذهب، التي يرأس مجلس إدارتها المهندس أيمن إبراهيم، والتي وُلدت من شراكة استراتيجية.
ويشير إبراهيم إلى أن الشركة حصلت على رخصة تنقيب واستغلال في منطقة أبومروات بمساحة تمتد على 57 فدانًا، إلى جانب منطقة احتفاظ تبلغ 255 كيلومترًا مربعًا لمدة أربع سنوات، في إطار خطة طموحة لاستكشاف الذهب بالصحراء الشرقية.
سفاجا تبرز كمركز واعد في قطاع التعدين المصري
ويكشف رئيس الشركة أن الأشهر الماضية شهدت نقلة نوعية في أنشطة البحث عن الذهب شمال وغرب سفاجا، حيث انضمت مناطق أبومروات وسمنة وحمامة وبحلق إلى خريطة الامتيازات الجديدة، ما جعل سفاجا تبرز كمركز واعد في قطاع التعدين المصري بعد سنوات من الاعتماد على تصدير الفوسفات.
إدراج المنطقة ضمن مناطق الامتياز الجديدة بالبحر الأحمر
ومع تزايد الاهتمام الرسمي بالثروات المعدنية، بدأت شركات مصرية وأجنبية في تنفيذ مسوحات جيولوجية متطورة، باستخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد لتحديد المناطق الغنية بخامات الذهب بدقة عالية، وهذه الجهود دفعت هيئة الثروة المعدنية إلى إدراج المنطقة ضمن مناطق الامتياز الجديدة بالبحر الأحمر، في إشارة واضحة إلى عودة الذهب ليكتب فصلًا جديدًا من حكاية الصحراء المصرية التي لا تنتهي.
وبهذا المشهد الواعد، تبدو مدينة سفاجا على أعتاب مرحلة جديدة من التنمية، حيث يتحول تاريخها من صفحات الفوسفات إلى فصول من الذهب، يقودها طموح وطني تدعمه شراكات دولية واستثمارات استراتيجية.
ومع توسع عمليات الاستكشاف في أبومروات والمناطق المجاورة، وبدء تنفيذ خطط الإنتاج خلال الأعوام الأربع المقبلة، تضع مصر قدمها بثبات على طريق استعادة مكانتها في صناعة الذهب العالمية.
ورغم التحديات التي تفرضها طبيعة الجبال والبيئة الصحراوية، فإن الإرادة والعلم والخبرة يجتمعون لتسطير قصة نجاح جديدة تضاف إلى سجل الثروات المعدنية المصرية، لتؤكد أن الصحراء الشرقية ما زالت تخفي في أعماقها ما يكفي لإشعال فجر اقتصادي ذهبي جديد.
المصدر : تحيا مصر
تعليقات