تُعد السعودية وجهة غنية بالتنوع الثقافي ومثالاً على الانسجام العالمي، حيث تستضيف باستمرار فعاليات عالمية تساهم في تعزيز التواصل والتقارب بين الثقافات المختلفة.
ويعيش المقيمون في المملكة في بيئة متطورة ورفاهية بفضل منظومة خدمات متكاملة في بلدٍ يتميز بالأمان والاستقرار.
وتأتي فعالية “أيام السودان” ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه تحت شعار “انسجام عالمي”، والتي تهدف إلى الاحتفاء بالثقافة السودانية والتعريف بتراثها، في أجواء من التعايش والانسجام، كما تُعتبر فرصة مميزة للزوار من مختلف الجنسيات للتعرف على جوانب متنوعة من الثقافة السودانية، من خلال مجموعة من الأنشطة التفاعلية والتراثية.
في المسرح الرئيسي، تقدم الفرق السودانية عروضًا فولكلورية تشمل رقصات شعبية وإيقاعات الطبول والألحان التقليدية، مما يضفي أجواءً مفعمة بالحيوية والتآخي بين الجمهور، ويعكس روح التواصل الثقافي الأصيل.
وتضم الفعالية أيضًا ركنًا خاصًا يعرض الأزياء السودانية التقليدية، مبرزًا تنوعها بين مختلف الأقاليم، بما يشمل الجلابيات المطرزة والثوب السوداني النسائي بألوانه وأشكاله المتنوعة، مما يتيح للزوار فرصة فريدة لاكتشاف هذا الجانب الثقافي واقتناء بعض من هذه الأزياء التراثية.
أما لمحبي المذاقات، فتوفر الفعالية ركنًا للمطبخ السوداني، حيث يمكن للزوار تذوق أطباق سودانية أصيلة مثل “الملاح” و”العصيدة” و”الكسرة”، مما يعكس غنى المطبخ السوداني وكرم الضيافة الذي يميز ثقافة هذا البلد، ليصبح تناول الطعام هنا تجربة غنية بالتنوع والنكهات الأصيلة.
تولي المملكة اهتمامًا خاصًا بالمقيمين الذين يُقدَّر عددهم بنحو 13.4 مليون نسمة، وذلك من خلال “برنامج جودة الحياة”، أحد برامج رؤية المملكة 2030، الذي يهدف إلى تحسين جودة حياة الأفراد والعائلات، وخلق بيئة متكاملة تدعم الترفيه والثقافة والرياضة، وتعزز قيم التعايش وتوفر للمواطنين والمقيمين فرص المشاركة في الأنشطة المتنوعة التي تثري الحياة اليومية.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية