وصلت الحملة الانتخابية الرئاسية الأمريكية التي اتسمت بالاضطرابات والضغينة أخيرا إلى خاتمة يوم الانتخابات، فيما يقرر الأمريكيون ما إذا كانوا سيعيدون دونالد ترامب إلى البيت الأبيض أو سوف يرقون كامالا هاريس إلى المكتب البيضاوي.
ويواجه الناخبون خيارا صعبا بين مرشحين قدما مزاجين ورؤيتين مختلفتين تماما لأكبر اقتصاد وقوة عسكرية مهيمنة في العالم. وشارك أكثر من 82 مليون شخص في التصويت المبكر.
ومر الذين أدلوا بأصواتهم اليوم الثلاثاء بعملية سلسة بصفة عامة في جميع أنحاء البلاد، ووردت تقارير متفرقة عن بعض العثرات التي تحدث بصورة طبيعية، بما في ذلك الطوابير الطويلة والمشاكل التقنية وأخطاء طباعة بطاقات الاقتراع.
أول تعهد
وستكون هاريس، نائبة الرئيس المنتمية للحزب الديمقراطي، أول امرأة تتولى منصب الرئيس في حال انتخابها. ووعدت بالعمل في إطار من التعاون بين الحزبين لمواحهة المخاوف الاقتصادية وغيرها من القضايا دون الخروج بشكل جذري عن المسار الذي حدده الرئيس جو بايدن.
أما عن ترامب، الرئيس الجمهوري السابق، فقد تعهد باستبدال آلاف الموظفين الاتحادين بآخرين موالين له، وفرض رسوم جمركية شاملة على الحلفاء والخصوم على حد سواء، وتنظيم أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة.
وأمضى المرشحان الساعات الأخيرة من الحملة الانتخابية في بنسلفانيا، أكبر ولاية متأرجحة في السباق. وكانا يحاولان تنشيط قواعدهما وكذلك الأمريكيين الذين لا يزالون على الحياد أو يتناقشون بشأن ما إذا كانوا سيصوتون على الإطلاق.
ودخل كل من هاريس وترامب يوم الانتخابات وهما يركزان على سبع ولايات متأرجحة، خمس منها فاز فيها ترامب في عام 2016، قبل أن تنتقل إلى بايدن في عام 2020 ويطلق عليها اسم “الجدار الأزرق”، في إشارة إلى الحزب الديمقراطي، وهي بنسلفانيا وميشيجان وويسكونسن وأريزونا وجورجيا.
كما تحتدم المنافسة في ولايتي نيفادا ونورث كارولينا، اللتين فاز بهما الديمقراطيون والجمهوريون بالترتيب في انتخابات 2016 و 2020.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية