طالبت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل باتخاذ خطوات لتحسين الوضع الإنساني المتدهور في غزة خلال 30 يومًا، مهددة بإمكانية تأثر إمدادات الأسلحة الأمريكية، وفق رسالة حصلت عليها منصة “أكسيوس“.
وتشن إسرائيل عدوانًا على غزة والضفة ولبنان، ما يجعلها تعتمد بشكل كبير على الدعم العسكري الأمريكي.
وقد أغلقت السلطات الإسرائيلية معابر غزة مطلع الشهر الجاري، ما أوقف تسليم المواد الغذائية والإمدادات الأساسية لنحو 400 ألف فلسطيني. ولم يتم السماح بمرور بعض الشاحنات إلا يوم الإثنين الماضي.
وتُشترط القوانين الأمريكية السماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى مناطق النزاع التي تتلقى دعمًا عسكريًا من الولايات المتحدة. وأكدت مذكرة أمنية وقعها بايدن في فبراير 2024 أن أي انتهاك لهذا الشرط قد يؤدي إلى تعليق المساعدات العسكرية.
وبعث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن رسالة إلى المسؤولين الإسرائيليين، مؤكدين أن واشنطن ترى أن إسرائيل لم تفِ بالتزاماتها المتعلقة بتمرير المساعدات.
وطالب المسؤولان بزيادة دخول 350 شاحنة مساعدات يوميًا عبر جميع المعابر الأربعة الحالية وفتح معبر خامس خلال الأسابيع المقبلة.
كما دعت الرسالة إلى إنهاء عزل شمال غزة والإعلان عن عدم وجود نية لإجلاء السكان قسريًا من الشمال إلى الجنوب. وحثت الولايات المتحدة إسرائيل على تنفيذ “وقفات إنسانية” في مختلف أنحاء القطاع لضمان توزيع المساعدات.
وأعربت الرسالة عن قلق واشنطن من مشروع قانون قيد المناقشة في الكنيست يهدف إلى قطع العلاقات مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وأشارت إلى أن إقرار هذا القانون سيؤثر سلبًا على الجهود الإنسانية في غزة والخدمات التعليمية والاجتماعية المقدمة للفلسطينيين في القدس.
كما طالبت الرسالة إسرائيل بالسماح للصليب الأحمر بزيارة الأسرى الفلسطينيين في السجون، في ظل تقارير تتحدث عن انتهاكات.
وشددت واشنطن على ضرورة عقد اجتماع افتراضي مع المسؤولين الإسرائيليين بنهاية أكتوبر لمناقشة قضية الضحايا المدنيين الفلسطينيين خلال العمليات العسكرية.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية
