اختتمت القمة الخليجية الأوروبية، التي انعقدت في العاصمة البلجيكية بروكسل، أعمالها اليوم الأربعاء، برئاسة مشتركة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون، وشارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي، بمشاركة قادة ورؤساء دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي.
شدد البيان الختامي للقمة على ضرورة مواصلة مفاوضات إعفاء الرعايا الخليجيين من تأشيرة “شنغن”، وأكد على استضافة السعودية النسخة الثانية من القمة في عام 2026، إلى جانب أهمية إطلاق حوار إقليمي لتعزيز الأمن والاستقرار بين الجانبين.
كما أكدت القمة على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، ودعت إلى حل الدولتين باعتباره الطريق الوحيد لضمان السلام في المنطقة. وأدان القادة الهجمات ضد المدنيين والبنى التحتية في غزة. كما أعربوا عن قلقهم من استمرار العمليات العسكرية في الضفة الغربية وطالبوا بوقفها فوراً.
وفي الشأن اللبناني، جدد البيان دعم الشعب اللبناني ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار، كما ندد بالهجمات ضد البعثات الأممية، خاصة الهجوم الأخير على قوات اليونيفيل.
وأشاد القادة بجهود السعودية في دفع الأطراف اليمنية نحو حل سياسي للأزمة، وبمبادرة المملكة لإطلاق تحالف لدعم حل الدولتين. كما أكدوا على أهمية حرية الملاحة في البحر الأحمر وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701.
واقتصاديًا، أعلنت القمة إطلاق حوار استراتيجي لتسهيل التجارة والاستثمار بين الخليج وأوروبا، مع مواصلة المفاوضات للتوصل إلى اتفاقية تجارة حرة بين الجانبين.
كما أشاد القادة بجهود الولايات المتحدة ومصر وقطر في مساعي وقف إطلاق النار في غزة، ودعوا إلى فتح جميع المعابر دون شروط وتسهيل أعمال الأونروا.
وترأس ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وفد المملكة المشارك في القمة، وذلك بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
يُذكر أن هذه القمة هي الأولى من نوعها التي تجمع قادة دول مجلس التعاون الخليجي مع قادة الاتحاد الأوروبي.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية
