منح خطاب النصر الذي ألقاه الرئيس المنتخب دونالد ترمب دفعة قوية لأسهم شركات طالما كانت تترقب أي إشارات لعودته إلى البيت الأبيض، مما يعكس تفاؤل المستثمرين بعودة سياسات قد تؤدي إلى مزيد من النمو الاقتصادي. وتصدر سهم “ترمب ميديا”، الشركة التي أسسها ترمب، قائمة المكاسب بعد أن ارتفع بنسبة 61% ليصل إلى 54.99 دولار، ما يعني مضاعفة قيمة الشركة خلال أقل من أسبوع. هذه الزيادة اللافتة تعكس اهتمام المستثمرين بإمكانيات الشركة وسط الآمال في عودة الرئيس السابق إلى البيت الأبيض وما قد يصاحب ذلك من سياسات تدعم توسعها.
لم تقتصر المكاسب على “ترمب ميديا”، بل شملت كذلك شركة “تسلا”، التي يتملك فيها الملياردير إيلون ماسك حصة أغلبية، والتي. صعدت أسهمها بنسبة 14% إلى 286 دولاراً، وكان ماسك قد أعلن دعمه لترمب خلال الحملة الانتخابية، بل وأبدى استعداده للعمل مع إدارته، حيث ترددت أنباء عن إمكانية تعيينه في منصب حكومي ضمن فريق ترمب الجديد. هذا الدعم من شخصية بارزة مثل ماسك يعزز ثقة المستثمرين في “تسلا” ويعكس تطلعات إيجابية تجاه العلاقة المحتملة بين الإدارة المقبلة والشركات التكنولوجية الكبرى، ما دفع إلى ارتفاع أسهم “تسلا” في السوق وتوقعات بنموها المستقبلي في ظل سياسات أكثر دعماً لهذا القطاع.
وعلى مستوى القطاع المصرفي، شهدت أسهم البنوك الأميركية الكبرى موجة صعود ملحوظة، حيث ارتفعت بنحو 6% لكل من “بنك أوف أميركا”، و”سيتي بنك”، و”جيه بي مورغان”، و”ويلز فارغو”، و”غولدمان ساكس”. هذه القفزة تعكس تفاؤل المستثمرين بإمكانية عودة سياسات مالية تسهم في دعم القطاع المصرفي، خصوصاً في ظل توقعات بتشريعات تقلل من القيود التنظيمية، مما قد يتيح للبنوك توسيع عملياتها.
إلى جانب ذلك، عزز عدد من شركات التشفير والاستثمار بالعملات المشفرة التقدم، حيث تجاوزت المكاسب 13%، لكل من “مايكروستراتيجي”، و”كوين بيس”، و”روبين هود”، و”ماراثون ديجيتال”، و”رايوت بلاتفورمز”. جاءت هذه الارتفاعات مدفوعة بالتفاؤل بأن سياسات ترمب قد تكون أكثر تقبلاً للتكنولوجيا المالية والعملات المشفرة، مما يدفع المستثمرين إلى ضخ المزيد من الأموال في هذه الأصول ذات المخاطر العالية.
المصدر: صحيفة اقتصاد الشرق