ارتفعت أسعار النفط للجلسة الثانية بعد تقلص مخزونات الخام الأميركية، مع مراقبة السوق الشرق الأوسط تحسباً لأي تصعيد محتمل.
تم تداول خام “برنت” بالقرب من 73 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه بنسبة 2% يوم الأربعاء، في حين ارتفع خام “غرب تكساس” الوسيط إلى نحو 69 دولاراً للبرميل. وانخفضت مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير -وهي الفئة التي تشمل الديزل- الأسبوع الماضي، وفقاً لبيانات من إدارة معلومات الطاقة.
تراجعت أسعار النفط في بداية الأسبوع بعد الضربة الانتقامية المحدودة التي شنتها إسرائيل على إيران، ومع تجدد الجهود لإنهاء الصراع مع “حزب الله” اللبناني. رغم ذلك، فإن السوق “ارتاحت بسرعة كبيرة جداً” بشأن مخاطر الشرق الأوسط واحتمال استئناف الأعمال العدائية، وفقاً لبنك “ستاندرد تشارترد”.
ومع ذلك، تواجه السوق رياحاً معاكسة هبوطية بسبب تباطؤ الطلب الصيني، ووفرة المعروض. ومن المقرر أن يبدأ تحالف “أوبك+” في زيادة الإنتاج اعتباراً من ديسمبر، على الرغم من أن الشركة الاستشارية في القطاع “ريستاد إنرجي” قالت إن التحالف من غير المرجح أن يعزز الإنتاج هذا العام، لأن المنتجين “يكسبون أموالاً ضخمة”.
وقال غاو جيان، المحلل في شركة “كيشينغ” للعقود الآجلة: “منطق التداول يعود تدريجياً إلى أسس السوق، مع تهميش العلاوات المرتبطة بالعوامل الجيوسياسية”، مضيفاً أن المخاطر تميل نحو الاتجاه الهبوطي.
تشهد أسواق السلع والأسواق المالية حدثين حاسمين الأسبوع المقبل يمكن أن يخفضا الأسعار، وهما الانتخابات الأميركية، واجتماع أعلى هيئة تشريعية في الصين، مع ترقب المستثمرين لجهود تحفيز إضافية لإنعاش اقتصاد بكين. وتعد الدولة الآسيوية أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
المصدر: صحيفة اقتصاد الشرق