انتعشت أسعار النفط بعد انخفاض استمر يومين مع تركيز المتداولين على التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وتقلص مخزونات الخام الأميركية.
ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط 2.1% لتتم تسويته بالقرب من مستوى 69 دولاراً للبرميل بعد تراجعه خلال الجلستين السابقتين. وصعد سعر مزيج برنت 2% متخطياً مستوى 72 دولاراً. وبينما أشار وزير إسرائيلي إلى أن الحرب مع حزب الله يمكن أن تنتهي بحلول نهاية العام، تعهد القائد العسكري بضرب إيران “بقوة شديدة” إذا شنت الدولة العضو في منظمة “أوبك” هجوماً آخر.
قال محللو “ستاندرد تشارترد”، ومن بينهم إميلي أشفورد، في مذكرة: “نعتقد أن سوق النفط هدأت بسرعة كبيرة”، وأضافوا: “نرى مخاطر سلسلة متصاعدة من الهجمات على مدى فترة طويلة، مع عدم وجود احتمال فوري للتوصل إلى حل عسكري أو دبلوماسي”.
تقلص مخزونات الخام الأميركية
ومما ساعد الأسعار أيضاً تقرير حكومي أظهر انكماش مخزونات الخام الأميركية بمقدار 515 ألف برميل الأسبوع الماضي. وفي حين كان هذا انخفاضاً أصغر مما توقعته مجموعة صناعية، إلا أنه كان أكثر تفاؤلاً من تقديرات مستخدمي “بلومبرغ” بحدوث زيادة قدرها 871 ألف برميل. كما انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة.
وبالنظر إلى المستقبل، تتجه كل الأنظار نحو خطط “أوبك+” لاستعادة الإنتاج تدريجياً بدءاً من ديسمبر، وانقسم المتداولين حول ما إذا كان التحالف سيمضي قدماً في خطته أم لا. ونقلت “رويترز” عن مصادر لم تحددها أن دول “أوبك+” قد تؤجل خطط استعادة إنتاج النفط في ديسمبر.
أسواق السلع والأسواق المالية تتأهب لحدثين حاسمين الأسبوع المقبل –الانتخابات الأميركية واجتماع أعلى هيئة تشريعية في الصين- حيث يراقب المستثمرون أي جهود تحفيز إضافية لإنعاش اقتصاد الدولة الآسيوية والتي تعد أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
المصدر: صحيفة اقتصاد الشرق