ارتفعت أسعار النفط متتبعة مكاسب أسواق الأسهم، حيث ينتظر المتداولون قرار أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ويحاولون استيعاب السرديات المتنافسة حول كيفية تأثير رئاسة دونالد ترمب على سوق النفط الخام.
تقدم خام “غرب تكساس” الوسيط بأكثر من 1% ليقترب من 73 دولاراً للبرميل، متعافياً من الخسائر السابقة التي بلغت 1.4%. تم تداول خام “برنت” القياسي العالمي بالقرب من 76 دولاراً. تضمنت القوى الصعودية ضعف الدولار، والتوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة.
قالت “سيتي غروب” إن رئاسة ترمب قد تكون هبوطية صافية لأسعار النفط الخام، بسبب احتمالات زيادة الإنتاج والتعريفات الجمركية الجديدة التي قد تزيد من تقليص اقتصاد الصين. في الوقت نفسه، يستعد العديد من المتداولين لفرض عقوبات أميركية متجددة على إيران، واحتمال اندلاع صراع في الشرق الأوسط.
قال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع الأساسية في “آي أن جي غروب” إن “هناك العديد من القوى المتعارضة”. موضحاً: “على الجانب الصعودي، هناك إمكانية لفرض عقوبات أكثر صرامة على إيران، والمزيد من الصعود لنمو الناتج المحلي الإجمالي الأميركي في عام 2025. ومع ذلك، فإن قوة الدولار، واحتمالات زيادة تأجير النفط والغاز على الأراضي الفيدرالية، هبوطية بشكل أكبر”.
كان الخام مقيداً إلى حد كبير منذ منتصف أكتوبر، حتى في مواجهة عوامل متضاربة. قال المتداول الأول في مجموعة “فيتول” إنه في حين تبدو السوق هبوطية قليلاً العام المقبل، فمن السابق لأوانه التأكد من أنه سيكون هناك فائض في العرض.
وقال راسل هاردي الرئيس التنفيذي لشركة التجارة العملاقة، في قمة آسيا للسلع الأساسية في سنغافورة، إنه “من الواضح أن هناك القليل من القلق حول الأرصدة لعام 2025؛ وهذا ما يحرك السوق”، مشيراً إلى وجود مجال لنمو العرض في الولايات المتحدة وغيانا والبرازيل.
ومع ذلك، أضاف أن السوق “ليست في حالة سيئة”، حيث أن الخام وبعض المنتجات البترولية في هيكل ، حيث يتم تداول العقود الآجلة الأقرب بعلاوة على العقود الأبعد، مما يشير إلى الطلب القوي.
وعلى صعيد الطقس، ضرب إعصار “رافائيل” كوبا برياح من الفئة 3، على الرغم من أنه من المتوقع الآن أن يضعف. ومن المتوقع أن تبتعد العاصفة عن أي منشآت نفطية بحرية رئيسية.
المصدر: صحيفة اقتصاد الشرق
