ارتفعت أسعار النفط بعد تقرير يفيد بأن إيران ربما تستعد لمهاجمة إسرائيل من الأراضي العراقية في الأيام المقبلة، مما أعاد تركيز السوق إلى احتمالية انقطاع الإمدادات بسبب الحرب في الشرق الأوسط.
صعد خام غرب تكساس الوسيط بما يصل إلى 3.2%، يوم الجمعة، قبل أن يقلص مكاسبه لتتم تسويته دون مستوى 70 دولاراً للبرميل، مرتفعاً 0.3% خلال الجلسة، في حين صعد سعر مزيج برنت 0.4% لتتم تسويته بالقرب من مستوى 73 دولاراً.
انخفضت أسعار النفط 3.2% خلال الأسبوع، الذي أعقب الهجوم الإسرائيلي المحدود على إيران خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهي خطوة قللت من توقعات بعض المتداولين بأن الصراع قد يهدد البنية التحتية للطاقة في المنطقة. ولكن بعد الانخفاض الحاد يوم الاثنين، حذر بعض المحللين من أن السوق “هدأت بسرعة كبيرة”، وكانت هناك دلائل يوم الجمعة على أن أسواق خيارات النفط تعود لتسعير علاوات كبيرة لعقود الشراء المراهنة على الصعود.
ترقب التطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط
تخطط إيران لهجوم عبر جماعات مسلحة تدعمها في العراق، ومن المتوقع أن يتم تنفيذ الهجوم باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ باليستية، حسبما أفاد موقع “أكسيوس” نقلاً عن شخصين إسرائيليين لم تسمهما. وبينما تسبب التقرير الصادر يوم الخميس في البداية في ارتفاع أسعار العقود الآجلة، إلا أن الصعود تلاشى مع تشكك المتداولين في احتمال ومدى اندلاع الصراع المحتمل.
قال بافيل مولتشانوف، المحلل لدى شركة “رايموند جيمس آند أسوشيتش” (Raymond James & Associates)، إن إسرائيل وإيران تجريان “استعراضاً شبه مخطط لمحاولة إظهار القوة دون إثارة حرب شاملة، ولكن مع ذلك، فإن الأخبار الرئيسية اليومية المتواترة عن الشرق الأوسط كانت قوية”.
كما قلصت أسعار النفط مكاسبها بعد بيانات اقتصادية أميركية أظهرت أن البلاد أضافت وظائف دون المتوقع الشهر الماضي، على الرغم من أن الأرقام كانت مشوهة بسبب العواصف والنزاعات العمالية.
وتشير التطورات في الشرق الأوسط هذا الأسبوع إلى احتمال تخفيف الأعمال العدائية، إذ تدرس إسرائيل أيضاً مقترحاً بقيادة الولايات المتحدة لإنهاء الصراع في لبنان. ومع ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن الدولة سترد “بعنف شديد” إذا هاجمت إيران مرة أخرى.
أحداث رئيسية
تتأهب سوق النفط لعدد من الأحداث الرئيسية، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية الأميركية، واجتماع أعلى هيئة تشريعية في الصين الأسبوع المقبل، وخطوة “أوبك+” المرتقبة بشأن ما إذا كان سيتم البدء في استعادة الإنتاج تدريجياً بدءاً من ديسمبر. وقال محللو “ماكواري” في مذكرة إن المشاركين في السوق يقللون من الإنتاج الأميركي الذي سجل مستويات قياسية جديدة يوم الخميس.
وفي الوقت نفسه، ارتفع نشاط التصنيع في الصين بشكل غير متوقع في أكتوبر رغم عطلة استمرت أسبوعاً. وتقدم القراءات علامة على الاستقرار بعد أن أطلقت بكين حزمة تحفيز لدعم الاقتصاد. وفي علامة أخرى على تحسن الثقة، ارتفعت مبيعات العقارات السكنية في البلاد الشهر الماضي، وهي أول زيادة على أساس سنوي في 2024.
المصدر: صحيفة اقتصاد الشرق