ترجح وكالة الطاقة الدولية توقف تدفقات الغاز الروسي عبر أوكرانيا بعد انتهاء اتفاقية مرور الغاز بنهاية العام الجاري، محذرةً من شتاء قاسٍ ينتظر كييف وجيرانها، حسبما ذكرت الوكالة في تقرير.
الوكالة أوضحت في التقرير -الذي يتناول أمن الطاقة الأوكراني قبيل الشتاء- أن أوكرانيا ستحتاج إلى تأمين إمدادات الغاز من وسط وشرق أوروبا بعد انتهاء الاتفاق بين “غازبروم” و”نافتوغاز”.
أضافت الوكالة: “لا يُستبعد أن يتم التوصل إلى نوع من الترتيبات لاستمرار التدفقات، لكن الافتراض الأساسي هو أن تدفقات الغاز الروسي عبر أوكرانيا ستتوقف بدءاً من يناير 2025”.
تأثيرات توقف الغاز الروسي على مولدوفا
كما سلطت الوكالة الضوء على التأثيرات القاتمة على مولدوفا المجاورة، مشيرة إلى أن البلاد تواجه “عدم يقين كبير بشأن إمدادات الغاز”، والتي من المحتمل أن تكون أكثر تكلفة بعد انتهاء الاتفاقية.
لأكثر من خمسة عقود، كانت تدفقات الغاز عاملاً رئيسياً يربط بين روسيا وأوكرانيا وأوروبا. لكن هذه الحقبة قد تكون على وشك الانتهاء، حتى مع استمرار اعتماد بعض الدول مثل النمسا وسلوفاكيا على الإمدادات القادمة من الشرق.
طُرحت حلول بديلة للحفاظ على تدفق الغاز عبر هذا المسار، بما في ذلك الإمدادات من أذربيجان، لكن لا يزال من غير الواضح كيفية تنفيذها.
المفوضية الأوروبية قالت إنها لن تتفاوض مع موسكو بشأن تمديد اتفاقية العبور. كما حذر وزير الطاقة التشيكي، جوزيف سيكيلا، الاتحاد الأوروبي من أن الإمدادات التي تأتي عبر نقطة الربط قد تحتوي على تدفقات من روسيا، مما قد يقوض جهود التكتل للتخلي عن الاعتماد على الإمدادات من موسكو.
قال مايكل لويس، رئيس “يونيبر” التنفيذي، إن الشركة- التي كانت سابقاً أحد العملاء الرئيسيين لـ”غازبروم”-لا تنوي الحصول على الغاز الروسي. وأوضح في مقابلة هذا الأسبوع أن سوق الغاز الأوروبية في وضع قوي للحفاظ على إمدادات مستقرة هذا الشتاء، بفضل المستويات العالية من التخزين في المنطقة.
المصدر: صحيفة اقتصاد الشرق