مَن هو الذى دُعي أخا المسيح الذي تحتفل به الكنيسة المارونية .. تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى القديس مار يعقوب، أخو المسيح والرسول، الذي ينتمي إلى سبط يهوذا من قانا الجليل. وُلد من أب يُدعى كلاوبَّا وأم تُدعى مريم، وهي قريبة مريم العذراء. يُطلق عليه لقب “أخو المسيح” لأنه من أقرباء يسوع.
الكنيسة المارونية بذكرى القديس مار يعقوب الذى دُعي أخا المسيح
يُعتبر مار يعقوب، إلى جانب بطرس ويوحنا، من أعمدة الكنيسة. بدأ بشارته بالمسيح في أورشليم، ثم أصبح أسقفًا عليها، حيث كان راعيًا صالحًا لتلك الكنيسة الناشئة، التي تُعتبر أم الكنائس. تم القبض عليه من قبل رؤساء الكهنة، الذين أرادوا إعادته إلى إيمان أجداده، لكنه بشّرهم بالمسيح القائم من بين الأموات. نتيجة لذلك، ألقوه من أعلى الهيكل، مما أدى إلى كسر أعضائه واقترابه من الموت. ومع ذلك، غفر لقاتليه، واستمروا في رجمهم له حتى فاضت روحه الطاهرة بين يدي أبيه السماوي في عام 62. وله رسالة في العهد الجديد تحمل اسمه.
عظة احتفالية الكنيسة المارونية
في هذه المناسبة، ألقى القس عظة احتفالية أشار فيها إلى أن يسوع المسيح قد عيّن مرشدين ومعلمين للعالم بأسره، و”وكلاء أسرار الله” و دعتهم ليكونوا لامعين ومنيرين كالمشاعل، ليس فقط في بلاد اليهود، بل في كل مكان تحت أشعة الشمس، للناس في جميع أنحاء العالم. لذا، كان القديس بولس محقًا عندما قال: “ما مِن أَحَدٍ يَتَوَلَّى بِنَفْسِه هذا المَقام، بل مَن دَعا”.
إذا كان الرب يسوع يعتبر أنه يجب عليه إرسال تلاميذه كما أرسله الآب، فمن الضروري أن يدرك هؤلاء المدعوون ما هي المهمة التي أرسل الآب ابنه من أجلها. لذلك، أوضح لهم بطرق متعددة طبيعة مهمته الخاصة. فقد قال في أحد الأيام: “ما جئتُ لأدعو الأبرار، بل الخاطئين إلى التوبة”. وأيضًا: “قد نزلتُ من السماء لا لأعمل بمشيئتي بل بمشيئة الذي أرسلني”و في مناسبة أخرى، ذكر: “إن الله لم يرسل ابنه إلى العالم ليدين العالم، بل ليخلص به العالم”.
دعوة الخطاة إلى التوبة
لقد اختصر مهمة الرسل بكلمات قليلة عندما قال إنه أرسلهم كما أرسله الآب. بذلك، سيفهمون أنه يتعين عليهم دعوة الخطاة إلى التوبة، وشفاء المرضى جسديًا وروحيًا. وفي مهمتهم كوكيلين، يجب ألا يحاولوا أبدًا العمل وفقًا لإرادتهم الخاصة، بل وفقًا لإرادة الذي أرسلهم. وأخيرًا، عليهم أن يخلصوا العالم بقدر ما يتقبل هذا الأخير تعاليم يسوع المسيح.
