توج الأمير فهد بن جلوي بن عبد العزيز بن مساعد رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للهجن، اليوم، ملاك الهجن من السعودية، البحرين، الإمارات، وقطر الفائزين بأولى كؤوس المرحلة النهائية من مهرجان ولي العهد للهجن في فئة “حقايق”، التي انطلقت في العاشر من أغسطس الجاري بتنظيم الاتحاد السعودي للهجن، وذلك على أرض ميدان الطائف لسباقات الهجن.
وحققت المطية “موفق” لمالكها السعودي مانع راشد آل منجم كأس مهرجان ولي العهد للهجن لفئة الحقايق (قعدان ـ عام) بزمن بلغ 2:48.479 دقيقة.
فيما حققت المطية “مراسي” لمالكها الشيخ ناصر بن حمد بن عيسى آل خليفة من البحرين كأس مهرجان ولي العهد للهجن (بكار ـ مفتوح)، بزمن 2:48.040 دقيقة، والمطية “متجمل” لهجن الرئاسة الإماراتية كأس مهرجان ولي العهد للهجن (قعدان ـ مفتوح) بزمن 2:49.564 دقيقة، والمطية “إعلان” لمالكها القطري محمد ناصر الكعبي كأس مهرجان ولي العهد للهجن (بكار – عام) بزمن 2:48.193 دقيقة.
كما خطفت المطية “مراسي” التوقيت الأفضل في فئة الحقايق، الفئة الأولى المعتمد مشاركتها في المرحلة النهائية من المهرجان، وكسرت الرقم المسجل باسم المطية “مذهل” لمالكها السعودي محمد صالح آل رزق والبالغ 2:49.096 دقيقة.
وشهدت فئة “الحقايق” إقامة 92 شوطًا، شارك فيها 4071 مطية، بواقع 1463 مطية في اليوم الأول، 1435 مطية في اليوم الثاني، و1173 مطية في اليوم الثالث، قطعوا فيها مسافة 184 كلم بواقع (2 كلم) مسافة كل شوط.
منافسات فئة “اللقايا”
وتنطلق غدًا منافسات فئة “اللقايا” الفئة الثانية المعتمد مشاركتها في المرحلة النهائية، وذلك بإقامة 64 شوطًا على مدى يومين، ومسافة كل شوط (4 كلم).
وتم تخصيص جوائز مالية تفوق قيمتها الإجمالية 56 مليون ريال، تمنح لملاك الهجن الفائزين بأشواط السباقات المتنوعة.
وعزز المهرجان من تواجده على الصعيد الدولي بمشاركة كبيرة من ملاك الهجن في العالم العربي والدولي؛ إذ يهدف إلى تأصيل تراث الهجن وتعزيزه الثقافة السعودية، فيما حقق المهرجان عوائد اقتصادية كبيرة، من خلال تنظيم فعاليات متنوعة تدعم الموروث التراثي، وتعزز الحفاظ عليه وتنميته، ما يعكس العمق الحضاري للمملكة.
كوريون في المهرجان
وقادت ساعات البث المباشر التلفزيونية لأحداث وسباقات المهرجان عددًا من الزوار من كوريا الجنوبية إلى أرض ميدان الهجن بالطائف.
وحضر فريق كوري جنوبي أشواط الفترة المسائية التي شهدت كؤوس المهرجان لفئة “الحقائق” اليوم، بعد أن قضى الفريق ساعات في البحث في منصات التواصل الاجتماعي عن المناسبة، مكانها، ووقتها.
أكدت بارك شوهي، التي أطلقت على نفسها اسم نجلاء بالعربية، وقدِمت بصحبة أصدقائها بهدف مساعدتهم على ترجمة ما يدور أن لقطات تم مشاهدتها عبر التلفاز قادتهم جميعًا لعيش التجربة.
قالت الكورية التي حصلت على دراسات عليا في تخصص اللغة العربية وأحبت اللغة إن مشاهدة السباق قد حمس الفريق كاملًا لدخول الشبكة العنكبوتية وقراءة المزيد عن المهرجان وقوانينه ومقره وطريقته وكل ما يدور حوله.
وتحدثت نجلاء بعد مشاهدتها عدد من الأشواط بقولها “ما شاهدناه أمرٌ مدهش، درجة الحماس العالية للمتسابقين، وكذلك تنظيم دخول وخروج المطايا، وبدء ونهاية السباق أمور تصنع المتعة والدهشة”.
وزادت “نحن في كوريا لا نعرف الجمال إلا في حديقة الحيوان، ولم نكن ن توقع أن سرعة هذا الحيوان بهذا الشكل، لقد دربوها بشكل لافت لجعلها تسير بهذه السرعات”.
نام جيقونق، الآخر من ذات الفريق تحدث عن تجربته بقوله “حضرنا ولدينا معلومات عن السباق والمهرجان، ولكن التجربة بلا شك والحضور للمقر هنا أمر مختلف ويطلعك على أمور أخرى، تفاجأتُ من سير السيارات بجوار الميدان والحماس الذي كانوا عليه لقد أذهلوني بالفعل”.
ويضيف “إن الاهتمام الذي شاهدناه ودرجة التنظيم العالية تجعلنا سعداء بالحضور والمشاهدة بأنفسنا”.
مشاركة المرأة السعودية في رياضة الهجن
من جانبها عدت رئيسة مركز تاريخ الطائف الدكتورة لطيفة بنت مطلق العدواني، مشاركة المرأة السعودية في رياضة الهجن بأنها إحدى الخطوات الكبيرة في مشاركة المرأة في مختلف المجالات الرياضية.
وبدأت مشاركة المرأة في رياضة الهجن من خلال استحداث الاتحاد السعودي للهجن في العاشر من أغسطس عام 2023 تنظيم شوط ماراثون دولي مفتوح خاص للراكب البشري مخصص للنساء بجوائز مالية تصل إلى 155 ألف ريال، وذلك ضمن مهرجان ولي العهد للهجن في نسخته الخامسة على أرض ميدان الطائف التاريخي.
وقالت الدكتورة العدواني “هذه المشاركة النسائية لم تكن لتتحقق لولا الدعم الكبير من القيادة الرشيدة لتمكين المرأة السعودية في كافة المجالات”.
وشددت على أن المملكة تبذل جهوداً كبيرة في سبيل الاهتمام برياضة الهجن منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز، وذلك من خلال تدشين سباقات متعددة تحولت من محلية وإقليمية إلى عالمية، مما يدل على المكانة الثقافية الكبيرة والمتميزة التي تحظى بها هذه الرياضة في المجتمع السعودي”.
وأوضحت العدواني “ظهرت بقوة قيمة الهجن في المجتمع السعودي من خلال تعزيز الموروث الثقافي حيث ترتبط بالقيم التقليدية الأصيلة في المجتمع والتي لا بد من المحافظة عليها وتنميتها في مجتمعنا المعاصر حفاظاً على العناصر المكونة للهوية الاجتماعية الأصيلة”.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية