من الشرق والغرب.. نجمات اخترق السرطان صدورهن

سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء، ويُعدُّ تشخيص الإصابة به تجربةً صعبة ومؤلمة على الصعيدين الجسدي والنفسي.

ورغم ذلك، يُظهِر العديد من النساء شجاعةً مذهلة في مواجهة هذا المرض، بما في ذلك عدد من الممثلات والمغنيات والإعلاميات اللواتي استخدمن شهرتهن لإلقاء الضوء على هذه القضية وتوعية النساء بأهمية الكشف المبكر وضرورة مواجهة المرض بشجاعة.

مشاهير في مواجهة سرطان الثدي

في العالم العربي، هناك العديد من الشخصيات العامة التي تعرضت للإصابة بسرطان الثدي، وتحدثت بصراحة عن تجاربها الشخصية، مما ساهم في نشر الوعي حول هذا المرض. ومن أبرز هذه الشخصيات:

شريهان

الممثلة المصرية شريهان تُعتبر واحدة من أكثر النساء شهرةً في العالم العربي التي واجهت سرطان الثدي. في ذروة نجاحها الفني، تم تشخيص شريهان بالمرض، وكانت تلك اللحظة نقطة تحول في حياتها.

اختفت عن الأنظار لسنوات طويلة، حيث خاضت رحلة علاجية صعبة وشاقة، تضمنت عدة عمليات جراحية وعلاجات كيميائية مكثفة. رغم المعاناة، لم تستسلم شريهان، بل عادت إلى جمهورها بإرادةٍ أقوى وإيمانٍ أكبر، مما جعلها رمزًا للأمل والقوة.

شريهان لم تتحدث كثيرًا عن تفاصيل تجربتها الشخصية مع المرض، لكن عودتها إلى الساحة الفنية بعد سنوات من الغياب كانت بمثابة رسالة واضحة بأن المرض ليس نهاية الطريق، وأن الإرادة والإيمان قادران على تحقيق المستحيل.

كندة علوش

كشفت الفنانة السورية كندة علوش إصابتها بسرطان الثدى، وقالت في لقائها مع الإعلامية المصرية منى الشاذلي إنها بعد 9 أشهر من ولادة ابنها “كريم” بدأت تشعر بآلام أثناء الرضاعة، فقررت عمل فحص للثدي وحينها علمت بوجود أكثر من ورم خبيث.

وأضافت كندة علوش: “عندي تاريخ مرضي في العيلة مع السرطان خالي وجدتي وخالتي توفوا بيه، بس مكنتش متوقعة يجيلي، ورفضت إني أقول لحد عشان كنت عاوزة أخوض الرحلة لوحدي”.

إليسا

في عام 2018، أعلنت المطربة اللبنانية إليسا إصابتها بمرض سرطان الثدي، بعد تعافيها وخضوعها لجلسات إشعاع وعلاج كيماوي. ظلت طوال فترة مرضها محتفظة بالسر لنفسها وللمقربين من حولها، ولم تعلن عنه حتى تعافت بشكل كامل.

ولاقت إليسا وقتها دعما كبيرا من جمهورها ونجوم الفن، إذ جسدت معاناتها من خلال فيديو كليب “إلى كل اللي بيحبوني” الذي حقق نجاحاً كبيراً كونه يتحدث عن تجربتها الخاصة مع المرض.

بسمة وهبة

الإعلامية المصرية بسمة وهبة واحدة من الشخصيات العامة التي اختارت أن تتحدث بصراحة عن تجربتها مع سرطان الثدي. بسمة وهبة كشفت في برنامجها التلفزيوني عن رحلتها مع المرض، والتي بدأت بتشخيص صادم، ثم رحلة علاج قاسية تضمنت استئصال الثدي وخضوعها لعلاج كيميائي مكثف.

وشاركت بسمة وهبة جمهورها تفاصيل معاناتها وألمها، لكنها أكدت في الوقت ذاته أن دعم الأسرة والأصدقاء كان له دور كبير في تخفيف وطأة المرض ومساعدتها على الاستمرار. قصة بسمة وهبة لم تكن فقط عن الألم والمعاناة، بل كانت أيضًا عن الإرادة والصبر والأمل في الشفاء.

دينا حايك

أعلنت الفنانة اللبنانية دينا حايك إصابتها بسرطان الثدي في مرحلة متقدمة عام 2022. خضعت لعلاج مكثف وتغلبت على المرض بفضل إرادتها القوية ودعم جمهورها.

ريم بنا

أصيبت الفنانة الفلسطينية ريم بنا بسرطان الثدي في مرحلة متأخرة. رغم صعوبة حالتها، سافرت لتلقي العلاج، إلا أن المرض انتصر عليها بعد صراع طويل.

شادية

كانت الفنانة الراحلة شادية من أوائل الفنانات العربيات اللاتي كشفن عن إصابتهن بسرطان الثدي. خضعت لعلاج ناجح وتغلبت على المرض.

رجاء بلمليح

أصيبت الفنانة المغربية رجاء بلمليح بسرطان الثدي مرتين، وتعافت في المرة الأولى، لكن المرض عاودها وتوفيت في سن مبكرة.

فايزة أحمد

عانت الفنانة فايزة أحمد من سرطان الثدي لسنوات طويلة، رغم خضوعها للعلاج، توفيت متأثرة بالمرض.

وفي الغرب، لم تكن معركة النساء المشهورات مع سرطان الثدي أقل شجاعة وإلهامًا. استخدمت العديد من النجمات شهرتهن لتسليط الضوء على أهمية الفحص المبكر وزيادة الوعي حول المرض. ومن أبرز هذه الشخصيات:

أنجلينا جولي

الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي اتخذت قرارًا جريئًا في عام 2013 عندما أعلنت عن خضوعها لعملية استئصال الثديين الوقائية، بعد اكتشافها أنها تحمل جين BRCA1، الذي يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض.

أثار قرار جولي حينها جدلاً واسعًا، ولكنه ساهم في زيادة الوعي حول الفحوص الجينية والوقائية. كتبت جولي مقالًا في صحيفة نيويورك تايمز شرحت فيه أسباب قرارها، مشيرة إلى أهمية الوقاية وضرورة اتخاذ قرارات حاسمة عندما يتعلق الأمر بالصحة. تجربتها ألهمت العديد من النساء حول العالم للتفكير بجدية في خياراتهن الصحية واتخاذ إجراءات وقائية لحماية أنفسهن من هذا المرض الخبيث.

كريستينا أبلغيت

الممثلة الأمريكية كريستينا أبلغيت، التي اشتهرت بأدوارها الكوميدية، عاشت تجربة مريرة مع سرطان الثدي في عام 2008. بعد تشخيصها، قررت أبلغيت الخضوع لعملية استئصال الثديين كإجراء وقائي، متخذة قرارًا شجاعًا كان له تأثير كبير في حياتها.

لم تتوقف أبلغيت عند هذا الحد، بل أصبحت ناشطة بارزة في مجال التوعية بسرطان الثدي، حيث شاركت في العديد من الحملات التوعوية والجمعيات الخيرية، وساعدت في جمع التبرعات لدعم الأبحاث المتعلقة بالمرض. شجاعتها في مواجهة المرض والحديث عنه علنًا جعلتها مصدر إلهام للكثيرات.

جين فوندا

الممثلة والمغنية والناشطة الأمريكية جين فوندا هي مثال آخر على الشجاعة في مواجهة سرطان الثدي. في عام 2010، أعلنت فوندا عن إصابتها بورم في الثدي وخضوعها لعملية جراحية لإزالته. ورغم أن الورم كان حميدًا، إلا أن فوندا استغلت تجربتها لنشر الوعي حول أهمية الفحص المبكر والتعامل الجاد مع أي إشارات صحية قد تكون مقلقة.

فوندا، التي تُعرف بنشاطها السياسي والاجتماعي، لم تكتفِ بالحديث عن مرضها فقط، بل واصلت نشاطها في دعم القضايا الصحية والبيئية، مؤكدة أن الحياة لا تتوقف عند المرض، بل تستمر بالنضال من أجل قضايا أكبر.