أعلن مطار زايد الدولي، اليوم، استقباله أولى رحلات طيران ناس، في خطوة تُعدّ أول خدمة تطلقها المملكة العربية السعودية للسفر الاقتصادي المباشر من جدّة والمدينة المنوّرة إلى أبوظبي.
وقال المطار، في بيان صحفي، إنه من شأن هذا المسار الاستراتيجي الجديد أن يسهم في تعزيز الربط الجوي بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، بما يلبي الطلب المتزايد على السفر في اثنتين من الأسواق الرئيسية لدى مطار زايد الدولي.
ورحبت ناتالي جونجما، نائبة رئيس تطوير الطيران في مطارات أبوظبي بانضمام “طيران ناس” إلى شبكة مطار زايد الدولي مشيرة إلى أن هذه الشراكة تعزز رحلاتنا إلى المملكة العربية السعودية، مما يوفر للمسافرين المزيد من الخيارات ويعزز مكانتنا كمركز رئيسي في المنطقة.
يُعدّ إطلاق المسار الجديد لطيران “طيران ناس” إلى أبوظبي إنجازاً بارزاً في مسيرة مطار زايد الدولي الطموحة ليصبح وجهة عالمية رائدة في مجال الطيران.
وتؤكد “مطارات أبوظبي”، من خلال سعيها المستمرّ لتوسيع شبكتها وإطلاق الشراكات الواعدة مع شركات طيران مثل “طيران ناس”، التزامها الراسخ بربط المسافرين بسلاسة مطلقة بمجموعة واسعة من الوجهات الرئيسية.
ويعتبر مطار زايد الدولي تحفة معمارية وإضافة حضارية على حوالي 8 ملايين قدم مربع، ويستوعب أكثر من 45 مليون مسافر سنوياً.
وفي 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وجَّه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، بإعادة تسمية “مطار أبوظبي الدولي” ليصبح: “مطار زايد الدولي”، وبدأ تفعيل تداول الاسم الرسمي الجديد تزامنا مع حفل الافتتاح الرسمي لمبنى المطار الجديد “مبنى المسافرين A” الذي أقيم في 9 فبراير/شباط 2024.
وفي 9 فبراير/شباط 2024، أقيم حفل إطلاق المُسمَّى والهوية الجديدة لـ”مطار زايد الدولي”، تكريماً لذكرى الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،”طيَّب الله ثراه”، واحتفاءً بإرثه وتاريخه الحافل بالإنجازات الخالدة التي قدَّمت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى العالم في أبهى صورة.
واشتملت الهُوية الجديدة على عناصر مُستلهَمة من الثقافة الإماراتية الغنية وتراثها العربي الأصيل.. وتم تصميم المطار الذي يحمل اسمه الجديد، لتوفير تجربة تُعَدُّ الأكثر ابتكاراً وسلاسة بين المطارات العالمية في هذا القطاع، كما أنه يتوافق مع أعلى معايير الجودة، ويتجاوز توقُّعات المسافرين.
وفي أكتوبر/تشرين الأول من عام 2023، تم افتتاح مبنى المسافرين (A) بمطار أبوظبي الدولي والذي بدأ عملياته اعتباراً من الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ليسهم في توفير المزيد من القدرات الاستيعابية تماشياً مع زيادة أعداد الركاب في أبوظبي، وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للطيران.
وفقا لوكالة أنباء الإمارات “وام”، انطلقت الرحلة الاحتفالية للاتحاد للطيران في 31 أكتوبر/تشرين الأول، أي قبل يوم واحد من الافتتاح الرسمي للمبنى.
وأصبح مبنى المسافرين (A) بعد تشغيله بكامل طاقته وجهة جذابة للمتسوقين، لاسيما وأنه يغطي مساحة قدرها 35000 متر مربع، ويوجد فيه 163 منفذا من المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي، ليوفر للمسافرين مجموعة واسعة من فرص التسوق والاستمتاع بتناول المأكولات والمشروبات.
وجاءت تجربة الركاب في مقدمة الأولويات التي ركز عليها مبنى المسافرين (A)، من خلال الخدمة المبسطة من الرصيف إلى بوابة الصعود إلى الطائرة.
وبفضل تصميمه على شكل الحرف (X)، يساعد المبنى على تحسين الكفاءة التشغيلية وحركة المسافرين بسلاسة، حيث يضم 4 أرصفة بطابع خاص مستوحى من المناظر الطبيعية في صحراء أبوظبي وبحرها ومدنها وواحاتها. ويضم أيضاً واحداً من أكبر المعالم الفنية العامة الداخلية في الشرق الأوسط يحمل اسم “سنا النور”، إذ يبلغ ارتفاعه 22 متراً وعرضه 17 متراً.
ويعمل مبنى المسافرين (A) على تقليل استهلاك المياه بشكل كبير بنسبة 45%، في حين تم تركيب أكثر من 7500 لوح لتوليد الطاقة الشمسية تعمل على تشغيل محطة بطاقة 3 ميغاواط، لتوفر حاليا حجم انبعاثات بمقدار 5300 طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً. وفي الوقت نفسه، تم توظيف نظام متطور للتحكم في الحركة السطحية للمدرجات يعدّ الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وسيسمح للطائرات بالهبوط بسرعة وأمان حتى في أثناء الظروف الجوية منخفضة الرؤية.
ويعتبر مبنى المسافرين (A) إحدى أكبر محطات المطارات في العالم، ويسهم في ترسيخ مكانة أبوظبي العالمية كمركز للسياحة والتبادل التجاري. ويضاعف الطاقة الاستيعابية الحالية للمطار، ليكون قادراً على التعامل مع ما يقرب من 45 مليون مسافر سنويا تقريبا.
ويبلغ حجم المبنى الجديد 3 أضعاف حجم المبنى السابق، وتنطلق منه رحلات تغطي 117 وجهة حول العالم، ويزيد عدد ونطاقات الرحلات من وإلى أبوظبي، ما يعزز مكانتها كوجهة للسفر والأعمال والترفيه.
aXA6IDEzNS4xODEuMTEuMTYyIA==
جزيرة ام اند امز
مصدر الخبر الأصلي: صحيفة العين الاخبارية