اكتشف علماء أكثر من 1700 فيروس قديم مختبئ في أعماق نهر جليدي في غرب الصين، حيث لم يسبق أن تم رؤية معظمها من قبل.
يثير هذا الاكتشاف، الذي نشرت نتائجه في مجلة Nature Geosciences، مخاوف من ارتفاع درجات الحرارة العالمية وذوبان الجليد لأنهما قد يؤديان إلى إطلاق مسببات أمراض غير معروفة، مما قد يسفر عن انتشار جائحة مميتة.
عثر الباحثون على الفيروسات في عينة جليدية بطول 1000 قدم استُخرجت من نهر جوليا الجليدي في هضبة التبت، حيث يعود تاريخ هذه الفيروسات إلى ما يقرب من 41 ألف عام. ونجت هذه الفيروسات من ثلاثة تحولات مناخية كبيرة من البرد إلى الدفء.
وأثار الفيديو الذي نشره مغني الراب والممثل كريس “لوداكريس” بريدجز، حيث ظهر وهو يشرب مياه ذوبان الجليد من نهر جليدي في ألاسكا، مخاوف صحية على وسائل التواصل الاجتماعي. لكن علماء الجليد أكدوا أن مياه ذوبان الجليد تُعتبر من أنظف المياه التي يمكن الحصول عليها.
على الرغم من القلق العام، أكد الباحثون أن جميع الفيروسات المكتشفة في الدراسة لا تشكل تهديدًا لصحة الإنسان، إذ إنها تصيب الكائنات الحية وحيدة الخلية والبكتيريا فقط. ومع ذلك، فإن دراسة هذه الفيروسات توفر نافذة لفهم تاريخ المناخ العميق للأرض وكيفية تطور المجتمعات الميكروبية عبر الزمن.
قاد فريق من الباحثين من جامعة ولاية أوهايو عملية حفر أكثر من 1000 قدم في نهر جوليا الجليدي، حيث استُخرجت عينات جليدية تعود إلى فترات زمنية مختلفة تتراوح أعمارها بين 160 إلى 41 ألف عام. استخدم الباحثون تقنية التحليل الميتاجينومي لتحديد الفيروسات في كل عينة، مما أتاح لهم جمع معلومات فيروسية أكثر بكثير مما جمعه العلماء من الأنهار الجليدية سابقًا.
وجد الباحثون أن المجتمعات الفيروسية تختلف بشكل كبير حسب الظروف المناخية التي تم تجميدها فيها، مما يشير إلى ارتباط محتمل بين الفيروسات وتغير المناخ.
aXA6IDEzNS4xODEuMTEuMTYyIA== جزيرة ام اند امز
مصدر الخبر الأصلي: صحيفة العين الاخبارية