قبل عدة أيام نفذ مواطن أردني هجومًا هو الأول من نوعه على الحدود الإسرائيلية مع الأردن منذ السابع من أكتوبر الماضي، أسفر عن مقتل 3 إسرائيليين، الأمر الذي يفتح الباب أمام إمكانية تكرار هذا الحادث حال استمرت الجرائم الإسرائيلية في غزة.
غير مُسيّسة
وقال ثائر نوفل أبو عطيوي الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن العملية التي نفذها المواطن الأردني على جسر معبر الكرامة والتي أدت إلى مقتل ثلاثة من الإسرائيليين، هي عملية فردية، غير مُسيّسة ولكن جاءت كرد فعل فردي على الحرب المستمرة والعدوان المتواصل على قطاع غزة للشهر الثاني عشر على التوالي، الحرب التي أظهرت للعالم بأسره حجم الجريمة البشعة التي لا يزال يرتكبها الاحتلال يوميا بحق المواطنين المدنيين العزل الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن.
وأضاف “أبو عطيوي” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن عملية معبر الكرامة جاءت نتيجة استمرار المجازر الإسرائيلية وحرب الإبادة الجماعية، وهذا ما حذرت منه الأردن مرارًا وتكرارًا حيث عبرت عن مخاوف حقيقة من ردة الفعل وتوسع نطاق الرد سواء كان فرديًا أو غيره.
وتابع المحلل السياسي: “الأردن عبرت في كافة المحافل والميادين العربية والعالمية عن توجسها من اشتعال فتيل الحرب في عدة محاور واتساع رقعة المواجهة، وهذا إدراكًا منها لخطورة الموقف على الصعيد الإنساني والسياسي، في ظل عدم وجود أفق للحل أو أي تقدم ملحوظ على مستوى المفاوضات المستمرة من أجل إنجاز صفقة تؤدي إلى وقف إطلاق النار بشكل نهائي على قطاع غزة، بسبب تهرب نتنياهو من الصفقة”.
وقف الحرب
واستكمل “أبو عطيوي”: “لا بد من الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي للالتزام بالموقف العالمي المطالب بوقف الحرب، وإنجاز صفقة التبادل بشكل عاجل وسريع”.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية
