الوئام – خاص
ألقت أزمتي المصرف المركزي وإغلاق المنشآت النفطية الشرقية بظلالها على الأسعار في ليبيا خاصة الدولار الذي ارتفع بشكل قياسي وغير مسبوق، في ظل توقعات بمعاناة البلاد الفترة المقبلة من مشكلة غذاء، خاصة مع غياب أيّ حلّ توافقي لإنهاء الأزمة.
انفلات أسعار الصرف
وقال عبد الغني دياب، الباحث السياسي، إن المواطن الليبي يدفع وحده ثمن الاضطرابات السياسية التي تعيشها البلاد، مشيرًا إلى أن أزمة المصرف المركزي التي فشلت الأطراف الليبية في معالجتها حتى الآن، تسببت في انفلات أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الدينار الليبي، وهو ما ينذر بانتكاسة اقتصادية واجتماعية كبيرة.
وأضاف “دياب” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن ليبيا تستورد أكثر من 80% من احتياجاتها الغذائية، وهو ما يعني أن أسعار السلع الغذائية سترتفع بشكل جنوني خلال الأسابيع المقبلة، لافتا إلى أن أسعار الدينار الليبي في السوق السوداء اقتربت في بعض المناطق من تسعة دنانير أمام كل دولار واحد.
وأشار الباحث السياسي، إلى أن الأزمة لن تحل عن طريق بعثة الأمم المتحدة، والتي استضافت اجتماعات بين المجلسين الأعلى للدولة والنواب، وكذلك ممثلين عن المجلس الرئاسي صاحب القرار الأخير الذي تسبب في الأزمة لكن هذه الأطراف لم تتوصل لاتفاق حتى الآن.
الغرق في الأزمات
وأوضح “دياب”، أن الأزمة السياسية في البلاد تلقى بظلالها على كافة الأزمات الفرعية، وطالما لم تتوصل السلطات الفاعلة في ليبيا لحل حقيقي يقضي بتشكيل حكومة موحدة وإنهاء الانقسام وتفكيك الميليشيات، وإجراء الانتخابات العامة رئاسية وبرلمانية فإن البلاد ستظل غارقة في الأزمات.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية
