محلل سياسي لـ”الوئام”: الدعوة لتدخل دولي في السودان أمر محفوف بالمخاطر

الوئام – خاص

أوصت بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم بإنشاء قوة مستقلة ومحايدة في السودان لحماية المدنيين من الانتهاكات والجرائم جراء الحرب التي تعصف بالبلاد لأكثر من عام ونصف، الأمر الذي يفتح الباب أمام التدخل الدولي الذي قد يطيل أمد الأزمة على غرار ما يحدث في ليبيا.

أمر كارثي

وبالرغم من أن البعض يرى في هذا التدخل الوسيلة الوحيدة للخلاص إلا أن المحلل السياسي السوداني أحمد محمود أحمد، يرى أن التدخل الدولي أمر خطير جدا ويمكن أن يكون كارثيا علي السودان.

وأضاف “أحمد” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن التدخل الدولي قد يؤدي إلى تعقيد الأوضاع بشكل أو بآخر داخل السودان، وبخاصة في ظل تمسك أطراف الصراع باستمرار الحرب وعدم الانصياع والجلوس على طاولة التفاوض.

الانقسام واضح

وتابع المحلل السياسي: “للأسف الشديد الحرب أدت إلى انقسام واضح بين فئات الشعب السوداني فهناك من يدعم الجيش، والحركة الإسلامية والحركات المسلحة وهناك من يدعم قوات الدعم السريع لأسباب قبلية أو مناطقية، أو لأسباب أخرى”.

واستكمل “أحمد” حديثه وقال: “ولكن هناك أيضا غالبية كبرى من الشعب ترفض الحرب بشكل قاطع وترى أن استمرارها يمثل خطرا على البلاد والمواطنين”.

واختتم حديثه وقال: ” يمكن أن يتسبب الأمر في تعقيد الوضع بشكل خارج تصوراتنا، بالرغم من بشاعة الحرب في السودان إلا أن الدعوة لتدخل دولي ستظل أمرا محفوفا بالمخاطر، ويبقي السؤال قائما ما هو الحل؟”.