الوئام – خاص
يقترب الوضع في الضفة الغربية المحتلة من نقطة الغليان، حيث يعيش قرابة 3 ملايين فلسطيني في الضفة، وأصبحت حركتهم الداخلية مقيدة بشدة بعد اندلاع الحرب في غزة الأمر الذي يرجع انفجار الوضع في أي لحظة.
أمر غير مستبعد
ومن جانبه قال ثائر أبو عطيوي الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن التخوفات الإسرائيلية من إشعال حرب أوسع نطاقا تشمل كافة محافظات ومدن ومخيمات وقرى الضفة الغربية هو أمر غير مستبعد على الإطلاق، وهذا بسبب تصريحات المسؤولين الإسرائيليين في حكومة نتنياهو بشن حرب أوسع نطاقا تارة، والدعوة إلى الترحيل والتهجير واحتلال أراضي الفلسطينيين وبناء المستوطنات الجديدة عليها بالضفة الغربية تارة أخرى.
وأضاف “أبو عطيوي” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن السبب الرئيسي وراء تخوفات إسرائيل باتساع مساحة ورقعة الحرب والمواجهة على نطاق أوسع بالضفة الغربية هو سببه بالأصل إسرائيل نفسها، وهذا بسبب ما تمارسه من اعتداءات واقتحامات وقتل وتوسع استيطاني والاستيلاء على أراضي المواطنين بالضفة الغربية من جهة، ومن جهة أخرى استمرار الحرب والعدوان المتواصل للشهر الثاني عشر على التوالي على قطاع غزة، فهذا كله يجعل حالة المواجهة والصراع مع الاحتلال تأخذ منحى أكثر تصعيدا وأكثر اتساعا جغرافيا ليشمل كافة مناطق الضفة الغربية بأكملها.
وتابع المحلل السياسي: “فلهذا ومن أجل إيقاف حالة التصعيد والموجهة التي فرضتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي لا بد أن يقف مسلسل القتل والاعتقالات والاجتياحات والاقتحامات اليومية لمحافظات ومدن ومخيمات وقرى الضفة الغربية، والوقف الفوري والسريع والعاجل للحرب على قطاع غزة، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المسجد الأقصى وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية”.
ضغوط دولية
واختتم “أبو عطيوي” حديثه وقال: “الأمر يحتاج إلى ضغوط دولية على إسرائيل من خلال وضع برنامج وآليات عمل موحدة تقف بجانب شعبنا الفلسطيني وعدالة قضيته من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والوصول لحلم الدولة والاستقلال”.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية
