مع اقتراب نهاية شهر صفر، وانتظاراً لموسم ميلاد النبي ﷺ يرغب الكثيرون في التعرف إلى موعد المولد النبوي الشريف 2024 في الجزائر؛ إحياءً لسنته، واحتفالاً بمولده.
يعتبر الاحتفال بمولد النبي ﷺ من أعظم القربات، فحسب الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، فإن التعبير عن الفرح بميلاد النبي، والتعبير عن حب النبي ﷺ هو أصل من أصول الإيمان، حيث يقول ﷺ: “لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ”؛ لذا نتعرف إلى موعد المولد النبوي الشريف 2024 في الجزائر.
موعد المولد النبوي الشريف 1446 في الجزائر
بحسب الحسابات الفلكية، فإن موعد المولد النبوي الشريف في الجزائر 2024، سيوافق يوم الإثنين، 16 سبتمبر 2024، حيث يبدأ الاحتفال بمولد النبي 1446، بداية من غروب شمس يوم الأحد، الموافق 15 سبتمبر 2024، على أن ينتهي الاحتفال بالمولد النبوي الشريف مع غروب شمس يوم الإثنين، الموافق 16 سبتمبر 2024.
من ناحية أخرى، بدأ المعتمرون عمرة المولد النبوي الشريف 2024، في الذهاب إلى الأراضي المقدسة إحياءً لذكرى مولد الرسول ﷺ بالقيام بأحب سننه، فبحسب الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، فإن العمرة من السنن المؤكدة في العمر مرة واحدة، كما أنها شرط في وجوب الحج، ولو استطاع المسلم العمرة ولم يستطع الحج فليبادر بالعمرة.
كيف نحتفل بالمولد النبوي الشريف؟
“محبَّة النبي ﷺ مِن أصول الإيمان، وهي مقارِنة لمحبة الله عز وجل، وقد قرنها اللهُ بها، وتَوَّعَدَ مَن قدَّم عليهما محبَّة شيء مِن الأمور المحبَّبة طبعًا مِن الأقارب والأموال والأوطان وغير ذلك” هذا ما قاله الحافظ بن رجب في فتح الباري، بحسب الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، والمراد بالاحتفال هنا هو تجمع الناس للذكر، والإنشاد، والمدح، والثناء على رسول الله ﷺ.
ويتضمن الاحتفال أيضاً، صيام يوم الإثنين، والإكثار من الذكر، والدعاء، والصلاة على النبي ﷺ، وقراءة ما تيسر من آيات الذكر الحكيم؛ احتفالاً بمولده الشريف، وإحياءً لسنته، وإعلاناً لحبه ﷺ.
كما أن الاحتفال بمولد النبي ﷺ، يمكن أن يتضمن قراءة سيرته، والتأسي به، فضلاً عن إطعام الطعام، وإخراج الصدقات، والتوسعة على الأهل والأحباب والأقارب، بل ويتضمن البر بالجار والصديق؛ إعلاناً لمحبة رسول الله ﷺ وشكراً لله على النبي الذي علمنا حسن الخلق والأخلاق.
خير ما يقال في المولد النبوي الشريف
يعتبر أفضل ما يقال في ميلاد النبي ﷺ هو الصلاة عليه، بأفضل الصيغ، كون الصلاة على النبي ﷺ من أعظم القربات، فهي سعادة في الدنيا، وغفران للذنب في الآخرة، حيث يقول الله في سورة الأحزاب: “إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا”.
فيما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا، وَلَا تَجْعَلُوا قَبْرِي عِيدًا، وَصَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُمْ»، وفي التالي أفضل صيغ الصلاة على النبي:
“اللهم صلّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد”.
“اللهم صل صلاة كاملة وسلم سلاماً تاماً على سيدنا محمد الذي تنحل به العقد وتنفرج به الكرب وتقضى به الحوائج وتنال به الرغائب وحسن الخواتيم ويستسقي الغمام بوجهه الكريم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم”.
“ربي صل على سيدنا محمد النبي الأمي الحبيب العالي القدر العظيم الجاه، واغنني بفضلك عمن سواك، وعلى آله وصحبه وسلم، اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، والطف بي فيما جرت به المقادير، واغفر لي ولجميع المسلمين، وارحمني وإياهم برحمتك الواسعة في الدنيا والآخرة يا كريم يا رحيم”.
وفي هذا اليوم المبارك لا بد أن نتحلى بأخلاق النبي ﷺ مع تجديد النية بأن ننتهج نهجه، ونسير دربه؛ عسى أن يرزقنا الله زيارته في الدنيا، ويجمعنا به في جنات الآخرة.
المصادر:
aXA6IDEzNS4xODEuMTEuMTYyIA==
جزيرة ام اند امز
مصدر الخبر الأصلي: صحيفة العين الاخبارية