«كلاسيكيات» ديفورجاك تألقت في «اليرموك الثقافي»

«كلاسيكيات» ديفورجاك تألقت في «اليرموك الثقافي»

الموسيقى الكلاسيكية بأبهى صورها مع مجموعة الأحمدي الموسيقية.. فقد احتضن مركز اليرموك الثقافي، اليوم الأربعاء، أمسية أوركسترالية بامتياز، بقيادة المايسترو ريتشارد بوشمان، وذلك ضمن فعاليات الموسم الثقافي التاسع والعشرين لدار الآثار الإسلامية.

وبدا الأمر في قاعة المسرح كما لو أننا في العصور الأوربية القديمة، حيث كلاسيكيات الزمن الجميل ترتمي فرحاً بأحضان السيمفونيات الخالدة للمؤلف الموسيقي التشيكي أنتونين ديفورجاك، وكانت أشبه بالحفلات الموسيقية الكبرى، في إحدى الدور الأوبرالية المهمة، إذ فاق عدد الحضور 400 شخص، وهو العدد الذي يتعدى القدرة الاستيعابية للمسرح، الذي لا تجتاز فيه عدد المقاعد حاجز الـ 300 مقعد.

   ناصر القطان

في البداية، قدّم بوشمان نبذة عن الموسيقار ديفورجاك، مستعرضاً مسيرته الطويلة التي كان بدأها في منتصف القرن الثامن عشر، موضحاً أن أسلوبه الموسيقي لم يكن محافظاً ولا متطرفاً، بل احترم كثيراً «الكلاسيكيين» من المؤلفين ولكنه اهتم، في الوقت ذاته، بتطورات الموسيقى المعاصرة.

ولفت إلى أن ديفورجاك نجح في تأليف موسيقى أعجبت الذين يميلون إلى الأسلوب التقليدي، كما أرضت أذواق الذين يرحبون بالتغيير، إذ كانت الموسيقى الفولكلورية البوهيمية ثم الأميركية من أهم التأثيرات عليه. وكذلك أعجب وتأثر بموتسارت وهايدن، بالإضافة إلى صديقه المقرب برامز.

بعدها، انطلق الحفل مع سيمفونية «غني للسلاسل» (Serenade for strings) والسيمفونية «رقم 8» (Symphony Number 8)، حيث استغرقت كليهما قرابة الساعة ونصف الساعة من العزف الأخاذ.

من جانبها، قالت المنسقة الإعلامية الجازي السنافي لـ «الراي» إن الأجواء الكلاسيكية في القاعة كانت رائعة للغاية، حيث قدمت مجموعة الأحمدي الموسيقية حفلها بامتياز، «وقد أبدع فيها المايسترو بوشمان والفرقة المصاحبة بتسليط الضوء على أعمال العازف العالمي انتونين ديفورجاك من خلال السمفونية الثامنة والتي اشتملت على 4 حركات موسيقية».

وأضافت «هذا النوع من الأمسيات يقدم لمحة ونظرة عامة حول العصور الموسيقية المختلفة، بالإضافة إلى متعة الأجواء، كما أعتبرها أمسية تثقيفية لناحية المعلومات التي يقدمها المايسترو لأعمال الموسيقيين بمختلف الأزمنة والحقب التاريخية، والتي أثّرت على الأعمال التي قدموها، ابتداء من عصر النهضة، انتقالاً لعصر الباروك والعصر الموسيقي الكلاسيكي والرومانسي وختاماً بالموسيقى المعاصرة».

وختمت السنافي تصريحها بالقول: «عودتنا دار الآثار الإسلامية على تقديم الموسيقى المتنوعة وأمسيات مختارة في كل موسم ثقافي لتثرينا فنياً وثقافياً».

ملحوظة هامة: مصدر الخبر الأصلي هو جريدة الرأي

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *