رسالة المرشد الإيراني علي خامنئي أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله قد تجاوز بشعبيته وتأثيره الحدود المحلية في لبنان، ليمتد إلى إيران والعديد من البلدان العربية. خامنئي أشار إلى أن نصرالله أصبح شخصية مؤثرة على مستوى المنطقة بأسرها، مما يعكس دوره القيادي في القضايا الإقليمية وتأثيره العابر للحدود، سواء من الناحية السياسية أو الشعبية.
رسالة المرشد الإيراني
في خطبة الجمعة أكد المرشد الإيراني علي خامنئي أهمية تكريم حسن نصرالله، واصفًا إياه بأنه “أخي وعزيزي ومبعث افتخاري”، مشيرًا إلى أن نصرالله أصبح رمزًا محبوبًا وبارزًا ليس فقط في لبنان، بل على مستوى المنطقة. وقال خامنئي: “ارتأيت أن يكون تكريم هذه الشخصية البليغة ودرة لبنان الساطعة في صلاة الجمعة بطهران”.
كما عبّر عن حزنه العميق لفقدان نصرالله، قائلاً: “نحن جميعًا مصابون ومكلومون بشهادة العزيز حسن نصرالله”، واصفًا رحيله بأنه “فقدان كبير وأفجعنا بكل معنى الكلمة لكنه أوضح أن الحزن على نصرالله يجب أن يكون دافعًا لتعزيز العزيمة ومواصلة النضال، ووجه رسالة إلى شعب لبنان قائلاً: “يا شعب لبنان يجب ألا يصيبكم التردد في مسيرة نضالكم، عززوا قوتكم وقاوموا العدو المعتدي”.
خامنئي استعرض مسيرة نصرالله قائلاً: “حسن نصرالله كان طوال 30 عامًا على رأس مسيرة شاقة من الكفاح”، مؤكدًا أن صبره وتدبيره أسهما في تنمية قوة حزب الله على مر السنين. كما أشار إلى عجز العدو الإسرائيلي عن إضعاف حركات المقاومة مثل حزب الله وحماس، مبينًا أن إسرائيل تلجأ إلى “التظاهر بالنصر من خلال الاغتيالات والقصف”.
واختتم خامنئي بالتحذير من أن الرد على هذه الهجمات سيكون “في الوقت والمكان المناسبين”، مؤكدًا أن “ما نتج عن هذا السلوك هو تصاعد دوافع المقاومة وظهور المزيد من الرجال والقادة”، مشيرًا إلى أن النضال مستمر ولن يتراجع.