الصليب , تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد الصليب مرتين في السنة ، وهو احتفال مميز يحظى بشعبية واسعة بين الأقباط في مصر وفي دول المهجر ، ويجسد هذا العيد معاني كثيرة روحية وثقافية عميقة ، ويُعتبر فرصة لتعزيز الإيمان والروح الجماعية بين أفراد الطائفة .
دق الصليب وهو تعبير عن الإيمان والبركة
يُعتبر الدق على اليد اليمنى من العادات المميزة خلال احتفالات العيد . يقوم الأقباط بهذا الطقس كعلامة على تعبيرهم عن إيمانهم وطلب البركة من الله .
يحمل هذا التقليد معاني متعددة ، أبرزها تأكيد الارتباط بالإيمان المسيحي والاعتزاز به . يُظهر الأقباط من خلال الدق استعدادهم لمواجهة التحديات بروح قوية وإيمان راسخ .
بالإضافة إلى ذلك، يُنظر إلى الدق كوسيلة للطلب من الله أن يُبارك الشخص ويحميه . يُمارس هذا الطقس في مختلف المناسبات، مثل بدء يوم جديد أو قبل القيام بأعمال مهمة ، وإن هذه العادة تعكس الإيمان العميق والرغبة في الحصول على الحماية الإلهية .
اللحظة الروحية وتواصل مع الله
يُعتبر أيضًا لحظة للتواصل الروحي مع الله . يتعهد المؤمن من خلاله بالاستعداد لقبول الفداء والمحبة الإلهية . يعيد إلى الأذهان معاني الفداء والتضحية، مما يعزز الروحانية في الحياة اليومية ويُقوي الصلة بين الفرد وإيمانه.
عندما يقوم الأقباط برسم الصليـب، فإنهم يتبعون طقوسًا محددة؛ حيث يبدأ الشخص من الجبهة ثم ينزل إلى الصدر، ويتجه بعد ذلك إلى الكتف الأيمن وأخيرًا إلى الكتف الأيسر .
تُرافق هذه العلامة “باسم الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد آمين”. يمكن تكرار هذه الإيماءة في أي وقت، سواء خلال الصلاة أو قبل البدء في أي عمل، كعلامة على الإيمان وطلب البركة.
الإحتفال بـ عيد الصليب
يُعتبر من الأعياد المحبوبة بشكل خاص بين أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في جميع أنحاء العالم . إنه ليس مجرد احتفال، بل يمثل أيضًا رمزًا للهوية والانتماء إلى الطائفة المسيحية ، ومن خلال الاحتفال بهذا العيد، يُعزز الأقباط شعورهم بالانتماء إلى مجتمعهم وإيمانهم، مما يعكس أهمية هذا التقليد في حياتهم الروحية والثقافية.