كشف الفنان البريطاني جود لو، منتج وبطل فيلم The Order، أن الفيلم يتشابه بشكل مقلق مع واقع اليوم، ويتوخى الحذر في كل الأوقات من التعصب الأعمى.
ويدور الفيلم، الذي يُعرض لأول مرة عالميًا في مهرجان فينيسيا السينمائي، حول حركة عنيفة تؤمن بتفوق العرق الأبيض في الولايات المتحدة في ثمانينيات القرن الماضي.
والفيلم مبني على أحداث حقيقية، إذ يتمحور حول “بوب ماثيوز” المنتمي إلى اليمين المتطرف، وأراد إقامة وطن لأصحاب البشرة البيضاء عن طريق بثّ الرعب في الولايات المتحدة.
ويؤدي “لو” دور محقق في مكتب التحقيقات الاتحادي “إف. بي. آي” ينتقل إلى منطقة شمال غرب الولايات المتحدة على المحيط الهادئ، رغبة منه في أن ينعم ببعض السلام والهدوء بعد ماض مضطرب من مكافحة المافيا، إلا أنه يقع في طريق عصابة “ماثيوز” التي تسطو على البنوك لجمع ما يكفي من الأموال لتشنّ حربًا.
وقال “لو”: “أعتقد مع الأسف أن التشابه يتحدث عن نفسه، فالعمل بدا وكأنه عمل فني يجب إنجازه الآن”.
وقال المخرج الأسترالي جاستن كورزيل في المؤتمر الصحفي للفيلم: “إنه يدور عن أيديولوجية شديدة الخطورة، وكذلك الكيفية التي يمكن أن تنتشر بها بسرعة، فالصادم لي، وأعتقد لنا جميعًا، هو أن هناك مقارنات كثيرة جدًا مع ما نشهده اليوم”.
وكان “ماثيوز”، الذي أدى دوره الفنان البريطاني نيكولاس هولت، يستقطب المنبوذين مجتمعيًا والمنقطعين عن التعليم لقضيته، إذ أسس عائلة من التابعين الذين اقتنعوا برؤيته للفصل العنصري والكراهية.
وقال نيكولاس هولت: “ما أقلقني خلال دراستي للدور هو أنني لم استطع إيجاد أي دافع محدد لتعصب ماثيوز الأعمى، مثل طفولة عنيفة، والشيء المخيف بشأنه هو أنه بوسعه تقليص الخوف والشكوك، وأنه ربما يمكنه التأثير في الناس بسحره “.
يشار إلى أن فيلم The Order واحدا من بين 21 فيلمًا تتنافس على جائزة الأسد الذهبي في النسخة الـ81 من المهرجان، والتي ستُقدم للفيلم الفائز 7 سبتمبر الجاري.
aXA6IDEzNS4xODEuMTEuMTYyIA== جزيرة ام اند امز
مصدر الخبر الأصلي: صحيفة العين الاخبارية