قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى بيروت، إن المقترح الأمريكي الفرنسي لوقف إطلاق النار في لبنان لا يزال مطروحا.
وقال بارو في مؤتمر صحفي من قصر الصنوبر، المقر الرسمي للسفير الفرنسي في لبنان، اليوم الإثنين إن “مقترح وقف إطلاق النار السابق بشأن لبنان لا يزال مطروحا”، لافتا إلى أن “المسؤولين اللبنانيين يدعمون المبادرة الفرنسية – الأمريكية”.
وأضاف ” جئت لأتابع الجهود الديبلومسية التي تبذلها فرنسا بهدف الوصول إلى وقف إطلاق نار وهذه المبادرة كانت أيضاً للاتحاد الأوروبي وانضمت اليها كندا والسعودية ودول أخرى”.
وتابع بارو ” هذه المبادرة موجودة على الطاولة، وأناشد إسرائيل الامتناع عن أي غزو بري للبنان والتصعيد وكذلك حزب الله. فالوضع صعب وقد أنجر لبنان لما كنا ننبه منه والحل الدبلوماسي الدائم معروف من خلال تطبيق القرار 1701 وذلك سيؤدي إلى وقف إطلاق النار وانتشار الجيش اللبناني وانسحاب المسلحين على طول الحدود”.
واعتبر أن ” هذا ليس أمراً مستحيلا إذا توفرت الإرادة “، مضيفا “نحن نتواصل يوميا مع السلطات الإسرائيلية، وندعوها إلى اعتماد هذه المبادرة والامتناع عن اجتياح بري”.
وأشار إلى أن “ثمة حلولا دبلوماسية في لبنان، رغم الضربات الإسرائيلية المكثفة التي تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت”.
وقال “من غير المعقول أن يبقى البلد من دون رئيس للجمهورية، فنحن سنعزز دعمنا للجيش الذي يضمن الأمن الداخلي ووحدة لبنان”، مشيرا إلى وقوف بلاده ” إلى جانب لبنان والشعب اللبناني”.
وأضاف ” جئت لأقدم الدعم للنازحين المدنيين ورافقتني طائرة تحمل مساعدات إلى الشعب اللبناني”، مضيفا ” لقد تم توزيع هذه المساعدات مباشرة على المستشفيات اللبنانية ومنظمات غير حكومية وقد قدمنا المساعدة الطارئة للصليب الأحمر اللبناني، وإلى جانب المئة مليون يورو التي خصصناها لهذه الأزمة نتابع هذه الجهود من خلال إدخال القطاع الخاص وبعض المنظمات الخاصة وأيضاً مساعدة من الاتحاد الأوروبي”.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو قد وصل مساء أمس إلى بيروت.
والتقى في وقت سابق من اليوم الإثنين مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية
