الدكتور محمد عمار – استشاري التدريب وتطوير الأداء
تختلف طُرق الإدارة في الشركات والمؤسسات من أجل تنفيذ المهام بنجاح وعلى أكمل وجه، فبعض المديرين يُؤمنون بأهمية السرعة، ويعلون من شأنها في تنفيذ المهام لضمان الإنجاز ووفرة الإنتاج، بينما يصرّ فريق آخر من المديرين على تغليب الجودة على السرعة في الإنتاج، ويعتبرون أن جودة المنتج هي الطريق الأول للنجاح، خصوصا أن الجودة هي الضمان الأساسي للتفوّق وإعلاء اسم منتجات الشركة والمؤسسة (العلامة التجارية) بين منافسيها.
دراسات تُشير إلى أن زيادة وتيرة الإنتاج بسرعة كبيرة، على حساب الجودة، يكون له مردود عكسي وسلبي على مستوى التفوق العملي، وعلى اسم الشركة بين منافسيها، ويضرّ بالعلامة التجارية لمنتجات المؤسسة.
ومن المعروف في علم الإدارة أن بعض الأعمال تتطلّب قدرا من البحث والتفكير والتركيز لضمان الجودة، وهناك أعمال أخرى بحاجة إلى الدقة الشديدة، لتقليل نسبة الأخطاء وضمان الجودة المثالية في المنتجات ومستوى تنفيذ المهام العملية.
وهناك مديرون وأرباب أعمال في أغلب الشركات يحثون العاملين دائما على تسريع وتيرة العمل، مع التركيز على الجودة والكفاءة في إنجاز المهام ضمن الوقت المتاح، وهؤلاء يُمسكون بـ”العصا من المنتصف” لضمان الجودة والسرعة في آنٍ واحد، وهي معادلة صعبة التحقيق، لكنها تحتوي على الكثير من التوافق في تنفيذ المهام وزيادة الإنتاج.
ويظل الجمع بين تحقيق الجودة وسرعة الإنتاج المناسبة لتسليم المهام المطلوبة في توقيتاتها المحددة، أمرا صعبا، لكنه قابل للتحقيق.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية