سياسي ليبي لـ”الوئام”: أزمتا النفط والبنك المركزي هدفهما حل مجلس النواب

سياسي ليبي لـ”الوئام”: أزمتا النفط والبنك المركزي هدفهما حل مجلس النواب

الوئام- خاص

تعيش ليبيا أزمة على مدار شهر منذ إقالة محافظ البنك المركزي الليبي، الصديق الكبير، وقال المحافظ المقال، في تصريحات لرويترز، إن المصرف لا يزال معزولا عن النظام المالي العالمي، في ظل أزمة مستمرة منذ أسابيع، أدت إلى توقف إنتاج النفط في البلاد.

وفشلت جميع الجهود الأممية حتى الآن في التوصل لحل للأزمة واستئناف عمل البنك المركزي وضخ النفط الذي توقف معظمه بسبب الأزمة.

انقلاب

وفي السياق، يقول الدكتور محمد جبريل العرفي، نائب رئيس اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية الليبية، إن أزمة محافظ البنك المركزي الليبي، الصديق الكبير، هي حلقة لتنفيذ مخطط بعيد المدى، وهو الانقلاب على مجلس النواب، تمهيدا لنزع غطاء الشرعية عن القوات المسلحة العربية الليبية.

استهداف القوات المسلحة

ويضيف جبريل العرفي، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن شرارة الأزمة هي خروج الصديق الكبير عن سيطرة رئيس الحكومة المنتهية ولايته، عبدالحميد الدبيبة، وفتح التمويل على المناطق المؤمّنة من القوات المسلحة في الشرق والجنوب، وهذه لن تكون الخطوة الأخيرة، وليست الهدف النهائي، بل الهدف هو حل مجلس النواب وحل مجلس الدولة من خلال صناعة انقسامات داخلهما، أو صُنع استفتاءات إلكترونية، ما يؤدي إلى تفرد المجلس الرئاسي بالسلطة، وهو ما يعني سيطرة جماعة الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة، ونزع غطاء الشرعية عن القوات المسلحة، وكل ذلك بدعم غربي ضد الوجود الروسي بالمنطقة.

دستور الإخوان

نائب رئيس اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية الليبية يذكر أنّ بوادر الخطة بدأت بإقرار الاستفتاء الإلكتروني الذي يعد التفافا على عمل المفوضية الوطنية للانتخابات، إذ ستُستخدم هذه الآلية لإقرار مشروع دستور الإخوان الذي يوصف بأنه دستور “تورا بور”، كما يُستفتى إلكترونيا على حل مجلسي النواب والدولة.

لا يوجد حل

ويُشير جبريل العرفي إلى أنه لا توجد صيغة سحرية للحل، لأن معظم مَن في المشهد، لا تُهمه مصلحة الوطن بقدر مصالحه الذاتية، والبلد معرَّض لحدوث حروب جديدة أو خطر التفتيت، لأنّ التقسيم لن يتوقّف عند شرق وجنوب من جهة، وغرب من جهة أخرى.

تراكُم سنوات

ويؤكّد السياسي الليبي أن الحل أن تقوم القوات المسلحة العربية الليبية بواجبها الوطني بدرء الأخطار المُحدقة بالوطن، وأولها غل يد الأجنبي من التدخل السلبي في الشأن الليبي، ومنع وكلاء العدو الصهيوني من العبث بليبيا، موضّحا أن هذا تراكم نتائج ما حدث عام 2011، إذ استولت جماعة الإخوان والإرهابيون على مقاليد الأمور في ليبيا، ونصّبوا أجساما موالية لهم، وغلغلوا العملاء الأجانب في مفاصل الدولة الليبية.

الصّراع الدولي

ويختتم العرفي حديثه منوّها بأنّ “المحرك الأساسي للشأن الليبي هو الصراع الدولي بين الغرب، بقيادة الأنجلوساكسون، والشرق بقيادة روسيا، فالحالة الليبية ليست في معزلٍ عمّا يحدث في أوكرانيا أو فلسطين، وكذلك الصراع على مصادر وإمدادات الطاقة”.

المصدر: صحيفة الوئام السعودية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *