تنفذ شركة “ريدكون للتعمير” المصرية حالياً 10 مشاريع على الساحل الشمالي بحجم أعمال إجمالي يبلغ 15 مليار جنيه، بحسب رئيس مجلس الإدارة طارق الجمال لـ”الشرق”، متوقعاً ازدياد هذه القيمة بشكل كبير مع زخم أعمال التنفيذ المرتقبة بدفع من مشروع “رأس الحكمة” الذي عزز من حجم الإقبال والطلب على المنطقة ككل.
“ريدكون” تتولّى بناء مشاريع الساحل الشمالي في مصر لكبرى شركات التطوير العقاري، حيث تنفذ مشروعين لشركة “‘إعمار” التي يرأسها رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار هما “سول” و”مراسي”، ومشروع “سيلفر ساند” لشركة “أورا” المملوكة للملياردير نجيب ساويرس، ومشروع “سولاري رأس الحكمة” لشركة “مصر إيطاليا”، ومشروعيّ “جيفيرا” و”القطامية كوست”. إلى جانب تنفيذ أحد أبراج مدينة العلمين الجديدة “ذا غيت”، وجامعة العلمين الجديدة، ومشروع الحي اللاتيني، والمنطقة التجارية الشاطئية.
مشاريع السعودية والقطار السريع
فيما يخص مشاريع”ريدكون” في السعودية، أفصح الجمال لبرنامج “ويك آند القاهرة” على قناة “الشرق”، أن الشركة التابعة “ريدكون الدولية” لديها حالياً حجم أعمال بقيمة 250 مليون دولار في المملكة عبر تنفيذ مشروع لشركة “البحر الأحمر الدولية”، بالتعاون مع شريكتها “ريادة القابضة”، منوّهاً بأن المشروع “يعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا”.
تُصنّف “ريدكون للتعمير”، التي تأسست قبل 3 عقود، ضمن أكبر 5 شركات مقاولات مصرية استناداً إلى حجم محفظة أعمالها السنوية البالغة 20 مليار جنيه في السوق المصرية، وتتوزع المشاريع التي تنفذها على العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة، والغردقة، ومرسى مطروح، ومدينة السادس من اكتوبر، إضافةً إلى تنفيذ مشروع “أبراج ماسبيرو”، والقطار الكهربائي السريع.
حول مشروع القطار، أوضح الجمال أنه “شهد تحديات كثيرة، مروراً بجائحة كورونا، وحرب أوكرانيا، وضغوط العملة. والحكومة بذلت جهوداً كبيرة بقيادة وزارة النقل في التركيز على إنهاء مرحلة الأعمال الكثيفة منخفضة التكلفة، والتي تعتمد على المكونات المحلية.
في مايو، أعلن وزير النقل آنذاك كامل الوزير أن موعد الانتهاء من محطات القطار الكهربائي السريع سيكون بنهاية العام الحالي، على أن يتم بدء تجربة أول قطار في الربع الأول من 2025، واعداً بأن يصبح متاحاً للركاب مطلع علم 2026. لكنه صرح حينها بأنه “قد نشهد تأخيراً في إنشاء الخط الثاني للقطار الكهربائي السريع ولم يتم إلغاؤه”.
المصدر: صحيفة اقتصاد الشرق