وصلت أسرة الفيلم المصري “البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو” إلى مهرجان فينيسيا 2024 في دورته الـ81، استعدادًا للعرض الأول للعمل.
ويعد الفيلم أحد أبرز الأعمال السينمائية المصرية هذا العام، ويشارك في مهرجان فينيسيا ضمن برنامج “Orizzonti Extra”، الذي يسلط الضوء على أحدث اتجاهات السينما العالمية والمواهب الشابة.
وفي تصريح خاص لـ”العين الإخبارية”، عبّر الفنان عصام عمر عن فخره بوجود الفيلم ضمن الاختيارات الرسمية لمهرجان فينيسيا.
وقال: “نحن فخورون للغاية بإعلان وجود فيلمنا (البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو) في الدورة الـ81 لمهرجان فينيسيا السينمائي”.
وأشار إلى أن رحلة الفيلم بدأت كفكرة بسيطة وطموحة في شوارع القاهرة، واليوم نشهد عرضه العالمي الأول في واحد من أبرز المهرجانات السينمائية في العالم. هذا إنجاز كبير لكل من آمن بالفيلم وساهم في تحقيقه.
وأضاف عمر: “العمل على هذا الفيلم كان رحلة شاقة، لكننا كنا متحمسين منذ البداية، وواجهنا العديد من التحديات، خاصة في التعامل مع الكلاب التي تؤدي دورًا رئيسيًا في الفيلم، ولكننا تجاوزنا هذه الصعوبات بفضل العمل الجاد والتعاون بين جميع أعضاء الفريق”.
وتابع عمر: “تدربت مع الكلاب بشكل مكثف على مدار 4 شهور، حيث كنت أذهب إلى موقع التدريب 5 مرات في الأسبوع لضمان تفاعل الكلاب بشكل جيد مع المشاهد. هذا التدريب كان ضروريًا لأن الكلاب تؤدي دورًا محوريًا في القصة، وكان من المهم أن تتفاعل بشكل طبيعي مع الأحداث”.
وأشاد عصام عمر بالجهود التي بذلها فريق العمل، قائلاً: “العمل مع المخرج خالد منصور، الذي يقدم أول تجاربه في السينما الروائية الطويلة، كان تجربة مثيرة. خالد كان حريصًا على اختيار مواقع تصوير غير تقليدية، مما أعطى الفيلم طابعًا مميزًا. كما أن تعاوننا مع السيناريست محمد الحسيني والمنتجة رشا حسني كان له أثر كبير في تقديم العمل بالشكل الذي نطمح إليه”.
قصة فيلم “البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو”
تدور أحداث الفيلم حول حسن، شاب في الثلاثينيات من عمره، يعيد اكتشاف نفسه ويواجه مخاوف ماضيه خلال سعيه لإنقاذ كلبه وصديقه الوحيد “رامبو” من مصير مجهول. بعد تورط رامبو في حادث خطير دون ذنب، يصبح حسن مطاردًا من قبل جاره كارم وجميع أهالي الحي، مما يدفعه للبحث عن منفذ آمن لكلبه.
ويُعتبر “البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو” أول تجارب المخرج خالد منصور في السينما الروائية الطويلة، وقد شارك في كتابة الفيلم مع السيناريست محمد الحسيني. الفيلم يضم مجموعة من النجوم مثل عصام عمر، ركين سعد، سماء إبراهيم، وأحمد بهاء، وهو إنتاج محمد حفظي والمنتجة رشا حسني.
تُشير معلومات “العين الإخبارية” إلى أن فيلم “البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو” قد شهد رحلة إنتاجية غير تقليدية. بدأت الفكرة كحلم لدى المخرج خالد منصور والسيناريست محمد الحسيني والمنتجة رشا حسني، الذين عملوا جاهدين لتحويل هذا الحلم إلى واقع.
خلال رحلة الإنتاج، واجه الفريق تحديات كبيرة، بما في ذلك البحث عن التمويل المناسب وتجاوز العقبات اللوجستية. لكنهم تمكنوا من تحقيق هدفهم بفضل إصرارهم وشغفهم بالفيلم.
وصرحت المنتجة رشا حسني، التي تُعد هذه تجربتها الأولى في إنتاج الأفلام الروائية الطويلة، قائلةً: “كان لدينا قناعة كاملة باسم الفيلم وموضوعه، ولم نتخوف من التحديات التي واجهتنا. كنا واثقين من أن الفيلم يعبر عن القصة التي نريد تقديمها وأن اسمه سيجذب الانتباه عند عرضه”.
وأضافت حسني: “بدأت رحلتي في مجال الإنتاج من خلال هذا الفيلم، وكنت محظوظة بوجود المخرج خالد منصور الذي شجعني ودعمني في هذه التجربة. استفدت كثيرًا من التواجد في المهرجانات المختلفة وتقديم طلبات للحصول على منح، والتي حصلنا على ثلاثة منها في التطوير والإنتاج”.
التحضير والتفاصيل الفنية
كان للفيلم دور رئيسي في تقديم محتوى مبتكر، حيث اختار المخرج خالد منصور أماكن تصوير لم يُصور فيها من قبل، مما أضاف بُعدًا إضافيًا للعمل. شملت هذه الأماكن منطقة السيدة زينب بالإضافة إلى 34 “لوكيشن” آخر، حيث ساهمت هذه المواقع في تعزيز الأبعاد الدرامية للفيلم.
واعتمد الفيلم على فريق عمل موهوب، بما في ذلك مدير التصوير أحمد بيومي، ومهندس الديكور مارك وجيه، ومصممة الملابس ناردين، والمونتير ياسر عزمي، ومصمم شريط الصوت محمد صلاح، والموسيقي أحمد مصطفى زكي، وأحمد الجندي الذي عمل على تلوين الفيلم. جميع هؤلاء الأفراد ساهموا في تقديم فيلم يمتاز بالتفاصيل الدقيقة والجودة العالية.
مع وصول فيلم “البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو” مهرجان فينيسيا هذا العام، من المتوقع أن يحظى بإعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء. حيث يمثل الفيلم تعبيرًا عن شغف طاقمه وإصرارهم على تقديم عمل مميز، ومثالاً ناجحًا على كيفية تحقيق الأحلام السينمائية من خلال الإصرار والعمل الجاد.
aXA6IDEzNS4xODEuMTEuMTYyIA== جزيرة ام اند امز
مصدر الخبر الأصلي: صحيفة العين الاخبارية