دبلوماسي سابق لـ”الوئام”: الصراعات داخل ليبيا تتماشى مع رغبات القوى الخارجية لنهب البلاد

دبلوماسي سابق لـ”الوئام”: الصراعات داخل ليبيا تتماشى مع رغبات القوى الخارجية لنهب البلاد

الوئام – خاص

تشهد ليبيا تصعيدا سياسيا جديدا بين الأطراف المتنازعة في الشرق والغرب، الأمر الذي يهدد مستقبل الاتفاق السياسي الذي تم إقراره في جنيف عام 2021 برعاية الأمم المتحدة.

تدخل خارجي

ومن جانبه قال الدبلوماسي الليبي السابق السفير رمضان البحباح، إن كل ما يحدث في ليبيا من صراعات وحالات احتراب هو نتيجة تدخل خارجي، فليبيا دولة فاقدة للسيادة منذ 2011 منذ إصدار قرارات مجلس الأمن والتي وضعت تحت البند السابع وأوكلت مهمة تنفيذها إلى حلف شمال الأطلسي، فعندما تسقط الأنظمة وتدمر الدول وتهجر الكوادر والقدرات وتغتال الكوادر العسكرية والأمنية، لا مجال للحديث عن دولة ولا عما يحدث فيها.

وأضاف “البحباح” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن هذا التدخل المريض الذي نشأ منذ 13 سنة لا يمكن أن يستأصل إلا بعمل تاريخي يعيد الأمور إلى نصابها بتضافر كل القوى الحية في البلاد، وللأسف ما يسمى بالربيع العربي أدت إلى حالة من التآكل في البنى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، ومن الصعوبة بمكان الحديث عن مؤسسات وإرادة سياسية، وعليه ما نراه في كل يوم هو ارتدادات طبيعية لما حدث.

وتابع الدبلوماسي الليبي السابق: “اتفاق جنيف وقبله الصخيرات هو بروتوكول فرضته الدول الغربية باسم الأمم المتحدة لإدارة البلاد بطريقة مبتكرة  ولعل تدخل سفراء وقناصل الدول الغربية وعلى رأسهم أمريكا دليل على أن هذا البلد في عهدة التدخل الخارجي، الذي لا يهمه استقرار الدولة الليبية بقدر ما يهمه المصالح الدائمة والمستمرة في هذا الفضاء الاستراتيجي والمهم جنوب البحر المتوسط”.

حرب مفتوحة

واستكمل “البحباح”: “الحرب المفتوحة لم تنته طيلة هذه الفترة، وهي عبارة عن تدوير لإدارة البلاد وفق المنهج الاحتلالي القائم، فكلما فشلت الهياكل السياسية التي صممت وصنعت في الخارج سواء في الصخيرات أو في جنيف، يتم خلق صراعات لتفضي لوضع جديد يتماشى مع رغبات القوى الخارجية لإدارة البلاد حتى تصل لمرحلة الشلل التام، ومن ثم تكبل البلاد بقروض البنك الدولي وتصبح رهينة بشكل دائم للإرادات الخارجية وينتهي أي أمل في عودة هياكل ومؤسسات الدولة من جديد وتصبح عبارة عن إدارة لجمع الأموال لصالح البنك الدولي الذي يدير البلاد حسب أهوائه وسياساته”.

المصدر: صحيفة الوئام السعودية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *