خبير سياسي لـ”الوئام”: التعاون الصيني الأفريقي قوة دافعة للجنوب العالمي

خبير سياسي لـ”الوئام”: التعاون الصيني الأفريقي قوة دافعة للجنوب العالمي

انتهت الجمعة، أعمال قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي ببكين، والذي يعقد كل 3 سنوات منذ عام 2000، ويعد المنتدى عنصرًا أساسيًا في التواصل الدبلوماسي الصيني مع دول أفريقيا.

وشارك في المنتدى أكثر من 3 آلاف من القادة والمسؤولين وممثلي الأعمال من الصين وأفريقيا.

إجراءات الشراكة

وفي السياق، يقول أحمد سلام، المستشار الإعلامي المصري السابق ببكين والخبير بالشأن الصيني، إن الرئيس الصيني شي جين بينج، طرح في كلمته خلال المنتدى، الإجراءات العشرة الرئيسية للشراكة بين الصين وأفريقيا، لتعزيز التحديث في العلاقات بشكل مشترك، ومن بينها أن الصين على استعداد للتفاوض والتوقيع على اتفاقية إطارية بشأن الشراكة الاقتصادية من أجل التنمية المشتركة مع أفريقيا، والاستعداد لإنشاء دائرة نمو للتعاون الصناعي مع أفريقيا، والتركيز على بناء منطقة تجريبية للتعاون الاقتصادي والتجاري العميق بين الصين وأفريقيا، وبناء مركز تعاون التكنولوجيا الرقمية بين الصين وأفريقيا، وأيضًا التجهيز لإصدار بيان مشترك مع أفريقيا لتعميق التعاون، في إطار مبادرة التنمية العالمية وتنفيذ 1000 مشروع “صغير وجميل” لسبل العيش، كما أن بكين على استعداد لتعميق خطة “التعليم المهني المستقبلي في أفريقيا”، وبناء كلية الهندسة والتكنولوجيا.

التنمية السلمية

ويُضيف أحمد سلام، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن التحديث العالمي في علاقات الدول، والذي تسعى الصين لتحقيقه، هدفه التنمية السلمية، والتعاون المتبادل، والمنفعة والازدهار المشتركين.

المبادرات الصينية

ويذكر الخبير في الشأن الصيني أن المبادرات الصينية المتعددة، ينبغي أن تستفيد منها جميع دول العالم، خاصة دول الجنوب، ومنها الدول الأفريقية بطبيعة الحال، فخلال العقد الأخير، أطلق الرئيس شي العديد من المبادرات والمشروعات والبرامج، في إطار سعي الصين لتوسيع علاقاتها وشراكاتها العالمية، وإيجادها لـ”نمطها الخاص” في التعاون الدولي، بعد النجاح الذي حققته كدولة نامية، إذ يعد النموذج الصيني أنجح نموذج تنموي واقتصادي وعلمي، فقد استطاعت الصين خلق “معجزة اقتصادية” في فترة وجيزة لا تتجاوز 4 عقود.

قوة دافعة

ويؤكّد سلام أن التعاون الصيني الأفريقي لديه القدرة على أن يكون قوة دافعة لتحويل الجنوب العالمي إلى كتلة اقتصادية قوية ومستدامة، تعتمد على التكنولوجيا والتعاون المثمر بين دول الجنوب، خاصة مع ازدياد أهمية الاقتصاد الرقمي، ومن المتوقع أن يشهد التعاون الصيني الأفريقي في هذا المجال نموًا ملحوظًا، كما أن إنشاء مراكز التكنولوجيا الرقمية سيساعد في نقل المعرفة وتعزيز الابتكار في الاقتصادات الأفريقية.

تنمية أفريقيا

ويختتم المستشار الإعلامي المصري السابق ببكين حديثه مشيرًا إلى أن “تعزيز المناطق الصناعية، سيكون له تأثير كبير على التنمية الاقتصادية في أفريقيا، إذ سيساعد في تطوير سلاسل التوريد المحلية، ويخلق فرص عمل، ما يسهم في تحسين مستويات المعيشة”.

المصدر: صحيفة الوئام السعودية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *