جزيرة فولكان بوينت: لماذا يُحظر اقتراب البشر منها ويصعب الوصول إليها؟
على قمة مخروط بركاني في قلب بحيرة فوهة البركان، تقع جزيرة فولكان بوينت، التي تُعد واحدة من أكثر المواقع غرابة وخطورة في العالم، وهذه الجزيرة التي تشكلت وسط بركان تال، المصنف كأحد أكثر البراكين نشاطًا في الفلبين، أصبحت محط أنظار الباحثين وعشاق الطبيعة الفريدة.
لماذا يُمنع الاقتراب من جزيرة فولكان بوينت؟
الجزيرة ليست وجهة سياحية معتادة، بل يُحظر على البشر الاقتراب منها بسبب المخاطر المرتبطة بنشاط بركان تال، حيث يقع البركان على بُعد 50 كيلومترًا جنوب العاصمة مانيلا في مقاطعة باتانجاس، وهو محاط ببحيرة تال التي تُعرف بكونها الموطن الوحيد في العالم لأسماك التاويلس (نوع نادر من السردين الذي يعيش في المياه العذبة) وأيضًا ثعبان البحر جارمان.
القلق من زيارة الجزيرة ينبع من احتمال ثوران البركان في أي لحظة، وهو أمر قد يؤدي إلى كوارث مميتة، حيث يُعرف بركان تال بنشاطه المستمر، وكان آخر ثوران له في عام 1991 بعد ثوران سابق في عام 1977.
لماذا تُعد فولكان بوينت “جزيرة داخل جزيرة”؟
وفقًا لدراسة أجرتها جامعة واشنطن، تُعرف فولكان بوينت بأنها “جزيرة من الدرجة الثالثة”، وهي ظاهرة جيولوجية نادرة، حيث توجد جزيرة (فولكان بوينت) داخل بحيرة (بحيرة تال) التي تقع داخل جزيرة (جزيرة لوزون) في الفلبين، وهذه الظاهرة ليست فريدة تمامًا، إذ توجد جزيرة مماثلة تُسمى جزيرة فيكتوريا في كندا.
بركان تال.. الأخطر في الفلبين
يُعتبر بركان تال ثاني أكثر البراكين نشاطًا في الفلبين، ويشكل تهديدًا مستمرًا للمناطق المحيطة به، وثار البركان عدة مرات، وأشهرها في عام 1977، ثم بدأ نشاطه مجددًا في عام 1991، مما جعله أحد المواقع البركانية التي يتم مراقبتها باستمرار.
تعليقات