قدمت شركة “أدفانسد مايكرو ديفايسز” (AMD) توقعات ضعيفة للإيرادات للفترة الحالية، مما أثار مخاوف من أن مبيعات الذكاء الاصطناعي تنمو بشكل أبطأ مما كان متوقعاً.
قالت الشركة يوم الثلاثاء، إن الإيرادات ستبلغ حوالي 7.5 مليار دولار في الربع الرابع، وهو رقم قريب من تقديرات المحللين البالغة في المتوسط 7.55 مليار دولار. كما توقعت الشركة هامشاً إجمالياً معدلاً -النسبة المئوية للمبيعات المتبقية بعد خصم تكلفة الإنتاج- أقل بقليل من التوقعات.
تحاول “إيه أم دي” اللحاق بشركة “إنفيديا” في السوق المربحة لرقائق الحوسبة للذكاء الاصطناعي. تولد الشركة الآن مليارات الدولارات من هذا النوع من المنتجات، وهو ارتفاع كبير عن العام الماضي، ولكنها تظل أقل بكثير من عشرات المليارات من الدولارات التي تجنيها منافستها.
هبطت أسهم الشركة بنحو 4% في أواخر التعاملات يوم الثلاثاء. كانت الأسهم مرتفعة بنسبة 13% هذا العام، وأغلقت عند 166.25 دولار في نيويورك.
تستهدف “إيه أم دي” مبيعات بقيمة 4.5 مليار دولار هذا العام من منتجات مسرع “MI300″، والتي تتنافس مع منتجات “إنفيديا”، في وقت أعاق توافر العرض فرص النمو. مثل معظم الشركات في الصناعة، لم تعد “إيه أم دي” تمتلك مصانعها الخاصة، واختارت بدلاً من ذلك الاستعانة بمصادر خارجية للإنتاج لشركة “تي سي أن سي” (Taiwan Semiconductor Manufacturing Co).
مؤشر على الطلب
يتتبع المستثمرون أداء “إيه أم دي” كمؤشر للطلب الإجمالي على الأجهزة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي. وأدى الإنفاق الضخم من قبل شركات مثل “أمازون” و”مايكروسوفت” على هذا النوع الجديد من البنية التحتية للحوسبة، إلى قلب الصناعة رأساً على عقب، وبات القلق يتمثل في أن خدمات الذكاء الاصطناعي ليست مصدراً كبيراً للمال بعد، مما قد يجعل من الصعب على الشركات الاستمرار في تبرير تكلفة شراء الرقائق.
ارتفعت إيرادات “إيه أم دي” في الربع الثالث بنسبة 18% إلى 6.82 مليار دولار، متجاوزة متوسط التقديرات البالغ 6.71 مليار دولار. وارتفعت الأرباح، باستثناء بعض البنود، إلى 92 سنتاً للسهم، بما يتماشى مع التوقعات.
بالإضافة إلى كونها أكبر منافس لشركة “إنفيديا” في مسرعات الذكاء الاصطناعي، تتنافس “إيه أم دي” أيضاً مع الشركة نفسها في شرائح الرسوميات التي يستخدمها لاعبو الكمبيوتر. وتتنافس مع شركة “إنتل” في معالجات أجهزة الكمبيوتر الشخصية والخوادم.
حققت وحدة مركز البيانات التابعة لشركة “إيه أم دي” مبيعات بلغت 3.5 مليار دولار في الربع الأخير، وهو ما يزيد عن ضعف الإجمالي عن العام السابق، وأعلى قليلاً من التقديرات. وحققت شرائح الكمبيوتر 1.88 مليار دولار، بزيادة 29%.
كما توفر الشركة معالجات مخصصة لشركتي “مايكروسوفت” و”سوني غروب” لأجهزة الألعاب الخاصة بهما. وقد شهدت تلك الوحدة مبيعات أضعف، متضررة من الجيل الحالي من أجهزة الألعاب التي تقترب من نهاية دورات حياتها. وانخفضت الإيرادات بنسبة 69% إلى 462 مليون دولار، وهو ما يقل عن التقديرات.
المصدر: صحيفة اقتصاد الشرق