في تقدم علمي مذهل، ابتكر مهندسون في جامعة كاليفورنيا سان دييغو جهازًا إلكترونيًا مبتكرًا على شكل ضمادة تلتف حول الإصبع، وتتمتع بقدرة مذهلة على مراقبة مجموعة واسعة من المؤشرات الصحية، مثل نسبة السكر في الدم والفيتامينات والأدوية، وذلك باستخدام العرق البشري كمنبع للطاقة.
هذا الجهاز الذي يعمل بدون الحاجة إلى بطاريات، يفتح آفاقًا جديدة في مجال الرعاية الصحية، حيث يمكن للمرضى مراقبة حالتهم الصحية بسهولة وفعالية في أي وقت ومن أي مكان، وبفضل تصميمه المرن والمتين، يمكن ارتداؤه طوال اليوم دون الشعور بأي إزعاج.
يعتمد الجهاز على الطاقة التي ينتجها العرق المتواجد في أطراف الأصابع، حيث تحتوي هذه المنطقة الصغيرة على آلاف الغدد العرقية التي توفر طاقة مستمرة للجهاز.
وبفضل مكوناته الإلكترونية المطبوعة على مادة بوليمرية مرنة، يمكن للجهاز تحمل الانحناءات والحركة المتكررة، مما يجعله مثاليًا للاستخدام اليومي.
لا يقتصر دور هذا الجهاز على مراقبة المؤشرات الصحية فقط، بل يتطلع الباحثون إلى تطويره ليشمل ميزات أكثر تقدماً، مثل توصيل العلاج تلقائيًا بناءً على البيانات التي يتم جمعها، وهذا يعني أن مرضى السكري، على سبيل المثال، يمكنهم الحصول على جرعات الإنسولين اللازمة بشكل آلي دون الحاجة إلى وخز الإصبع بشكل متكرر.
يمثل هذا الابتكار خطوة هامة نحو مستقبل حيث يمكن للأجهزة القابلة للارتداء أن تلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على صحتنا، فبفضل هذه التكنولوجيا، يمكن للأفراد مراقبة صحتهم بشكل مستمر واتخاذ قرارات مستنيرة بشأن نمط حياتهم، مما يساهم في تحسين صحتهم العامة.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية
